العام المقبل: تحويل شركات أو رحلات نحو مطار آل مكتوم في دبي
الأربعاء 14 مايو 2025 - 07:52 ص

تعمل مطارات دبي على خطة استراتيجية تهدف إلى نقل شركات طيران أو عدد من الرحلات إلى مطار آل مكتوم الدولي، ومن المنتظر أن يكون عام 2026 عاماً حاسماً في تنفيذ هذا التحوّل. كشف ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، أن هناك ارتفاعاً في الطلب وحجم العمليات في مطار دبي الدولي.
أوضح الجوكر أنه يوجد نقاش مع شركات طيران لتحديد الوقت المناسب لنقل الرحلات إلى مطار آل مكتوم الدولي. قال لـ "الإمارات اليوم" إن عام 2026 سيكون هاماً في هذا السياق، مشيراً إلى أن القرار سيتخذ في العام المقبل. يوضح أن مطار آل مكتوم الدولي لديه قدرة استيعابية تصل إلى 27 مليون مسافر سنوياً.
أضاف أن جزءاً من العمليات في مطار دبي ستُنقل إلى مطار آل مكتوم مع زيادة النشاط. يعمل حالياً بمبنى ركاب ومدرج واحد، وقد مُنحت عقود لبناء المدرج الثاني لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 150 مليون مسافر سنوياً، وتصل إلى 260 مليون مسافر في المرحلة النهائية.
توقع الجوكر أنه في عام 2026، من المحتمل أن نشهد زيادة في عدد الرحلات في مطار آل مكتوم الدولي. الهدف الاستراتيجي لمطارات دبي هو توفير الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران الوطنية والدولية لدعم النمو المستدام. يشهد مطار دبي زيادة في العمليات التشغيلية وحجم الطلب.
بالإضافة إلى الطلب من الناقلات الأجنبية، دخلت طيران الإمارات في مرحلة نمو الأسطول مع استلام طائرات إيرباص A350 وإدخال مزيد من طائرات إيرباص A380 للخدمة. من المتوقع أن تبدأ الناقلة استلام طائرات بوينغ 777 إكس في النصف الثاني من العام المقبل. كما ستتسلم فلاي دبي المزيد من الطائرات خلال العامين الجاري والمقبل.
قال الجوكر إن مطارات دبي تعمل على زيادة الممرات الذكية في مناطق أخرى في مبنى 3 بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين. وأضاف أن معدلات تدفق المسافرين عبر الممر الذكي قياسية، مع مرور 10 مسافرين في هذا الوقت بدون الحاجة لاستخدام وثائق سفر.
أوضح أن الممرات الذكية ستصبح في المستقبل جزءاً من المبنى، وتشبه ممرات العبور في أي مكان، ما يزيد الطاقة الاستيعابية وسيكون في صلب تطوير مطار آل مكتوم الدولي. أكد أن مطار آل مكتوم الجديد سيقدم تجربة سفر مدمجة تعتمد على السهولة والسرعة والترابط الذكي.
أشار الجوكر إلى أن المطار الجديد سيكون بيئة ذكية متكاملة تهدف لتقديم تجربة سلسة للمسافرين من لحظة دخولهم حتى صعودهم إلى الطائرة. يجري تسهيل الإجراءات وتسريع عمليات التخليص، مما يسمح للمسافر بقضاء وقت أطول في مرافق المطار الترفيهية مثل التسوق وتناول الطعام.
ذكر أن العمليات داخل المطار ستشمل استخدام الروبوتات في مناولة الأمتعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة التموين والتنظيف، مما يعزز دقة الأداء ويقلل الهدر الزمني. يتم التركيز على توفير بيانات دقيقة وفورية لتحسين الكفاءة التشغيلية في مختلف مراحل العمليات.
أوضح أن مستقبل إدارة المطارات يعتمد على توفير بيانات دقيقة وتحليلها، ويتم العمل على تأهيل الكوادر لفهم وتحليل البيانات بشكل احترافي لاتخاذ قرارات سريعة وصحيحة. أكد أن نهج التصميم والتكنولوجيا في مطار آل مكتوم يستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية بشكل مستدام.
ختاماً، يطمح هذا النهج إلى وضع دبي في طليعة المدن العالمية في مجال الطيران الذكي، ما يعزز مكانتها كمركز رئيسي للسفر الدولي بفضل الابتكار والتقدم التكنولوجي في إدارة المطارات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا