احتفالات تاريخية في الأردن بعد تأهل النشامى لأول مرة إلى مونديال 2026

عمت أفراح كبيرة الشارع الأردني بعد تأهل منتخب النشامى إلى مونديال 2026 في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على منتخب عمان بثلاثية نظيفة وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية. كانت هذه اللحظة مليئة بالفخر والأمل لعشاق كرة القدم الأردنية.

رفع منتخب الأردن، وصيف بطل آسيا، رصيده إلى 16 نقطة ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية، بفارق ثماني نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة وأربع نقاط عن العراق في المركز الثالث، قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات.

الشارع الأردني عاش على أعصاب متوترة بينما تابع مباراتي الأردن وعمان أولاً ثم العراق وكوريا الجنوبية، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والمزاج الوطني المتحمس. كان الجميع متشوقين لتحقيق النجاح الذي طال انتظاره في رحلتهم نحو العالمية.

في سماء عمان، أضاءت عروض الدرون احتفالاً بهذا الانتصار، بأشكال لاعبي كرة القدم وكلمات تشجيعية مثل "عبي الملعب نشميين" و"كلنا معكم". كانت السماء تزدان بروح النصر والعزيمة التي أبهجت القلوب.

الملك عبد الله الثاني شارك الفرحة من لندن حيث كان يتابع المباراة من مقر السفارة الأردنية. وتأثر بهذا النجاح الباهر وغرد مهنئًا جماهير بلاده على هذا الإنجاز الرياضي التاريخي، معربًا عن فخره بمنتخب بلاده وجماهيره المخلصة.

قال الملك على منصة إكس، "أهنئ من قلبي أبناء وبنات شعبنا العزيز بتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم. هذا التأهل المستحق هو واجب الافتخار لأبطالنا الذين صنعوا تاريخًا يشرف كل الأردنيين".

سهاد ادريسي، ربة منزل، عبّرت عن سعادتها الكبيرة قائلة، "فرحة اليوم فرحتان، العيد وتأكيد التأهل لكأس العالم. أداء اللاعبين كان رائعًا ومستحقًا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي".

وأضافت "لا يمكنني وصف الفرحة التي أشعر بها مع أشقائي. نجاح النشامى هو نجاح للأردن بأكمله". شاركها الفرحة فادي قلانزي، طالب جامعي، قائلاً "كان حلمًا بعيد المنال وأصبح الآن حقيقة. العالم سيتعرّف على كرة القدم الأردنية ومسيرة اللاعبين الرائعة".

تابع الأردنيون المباراة عبر شاشات عملاقة وفرتها وزارة الشباب لتحفيز الجماهير ودعم المنتخب بروح التحدي والانتصار. كان هذا حدثًا وطنيًا انتظره كل أردني وجعل الجميع يشعرون بالفخر والانتماء.

أسامة الشريدة، الموظف المتقاعد، علق قائلاً "أنا أتابع الكرة الأردنية منذ عام 1978، تأهلنا الآن لكأس العالم هو حلم وتحقق أخيرًا. إنه إنجاز يمثل الأردن للعالم ويعرّف الجميع على عراقة هذه البلد".

كانت مشاعر النصر والفرحة تعم الأجواء، معبّرة عن لحظة تاريخية استثنائية حققها النشامى، مجسدين قوة العزيمة والإصرار. أكد نشأت بدر، المدرس، على هذه الأجواء قائلاً "هذا حلم تحقق، فرحة استثنائية كنا ننتظرها طويلاً وقد أصبحت حقيقة. الإنجاز الكبير يجب أن يكون بداية لتطورات مستقبلية مشرّفة".