حمدان بن محمد: القوات المسلحة حصن الاتحاد الراسخ

الإثنين 05 مايو 2025 - 12:48 م

حمدان بن محمد: القوات المسلحة حصن الاتحاد الراسخ

عبد الله الغافرى

وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رسالة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة. وقد كان قرار التوحيد الذي تم في السادس من مايو عام 1976 قراراً تاريخياً مهماً للغاية.

كان لهذا القرار أثر واضح في ترسيخ أسس الاتحاد، مما أتاح للقوات المسلحة الانطلاق نحو المستقبل الزاهر. على مدى 49 عاماً، مثلت القوات المسلحة الإماراتية نموذجاً للوعي والانضباط، وهي دائماً في حالة تأهب لحماية الوطن.

وبفضل توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حصدت الإمارات تقدماً كبيراً في بناء منظومة دفاعية متطورة وفعالة. تمكنت الدولة بذلك من تحقيق أعلى مستويات الأداء والكفاءة والجودة والجاهزية الميدانية.

منذ اليوم الأول لتوحيد القوات، اتبع الجنود نهجاً ثابتاً أسسه الآباء المؤسسون. فهم يؤدون دورهم كدرع للوطن، وفي ذات الوقت يعتبرون أنفسهم مشعلًا للإخاء والعطاء في أوقات الأزمات والكوارث.

وفيما يتعلق بـ"عام المجتمع"، فإن القوات المسلحة لها دور هام في تعزيز المبادرات المجتمعية وجهود التنمية والإسهامات في تعزيز روح التضامن. وتحتفظ القوات المسلحة دائماً بقيمتها الإنسانية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع أدوارها العسكرية.

ونوجه التحية والتقدير لأفراد القوات المسلحة، لما يبذلونه من جهود تجسد هويتنا الوطنية في التماسك والوحدة. هم يمثلون دعامة الانضباط والمسؤولية، ودعمهم يعزز مسيرة المجتمع المتماسك وذي القيم الراسخة.

يستحق الشهداء الأبرار أيضاً كل التقدير والفخر، لشجاعتهم في حمل راية المجد تلبية للواجب الوطني. تبقى ذكرى هؤلاء الأبطال نبراساً تهتدي به الأجيال ونبعاً ملهمًا لدروس الوفاء للوطن.

تظل القوات المسلحة الإماراتية درعاً حصيناً للاتحاد وركيزة أساسية للأمن والاستقرار. وتواصل جهودها في التطور بما يتوافق مع تطلعات القيادة والشعب، مما يعزز ريادة الإمارات إقليمياً وعالمياً.


مواد متعلقة