الشيخ محمد بن راشد: توحيد القوات المسلحة استكمال لركن الاتحاد الأساسي
الإثنين 05 مايو 2025 - 11:16 ص

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أبناء وبنات وطني الكرام ..
ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحييكم في هذا اليوم الوطني الأغر الذي يسجل الذكرى التاسعة والأربعين لصدور قرار توحيد قوات الإمارات المسلحة.
نتوجه اليوم بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه التي أفاض بها على وطننا.
لقد كتب لنا النجاح لأعمالنا وتوفيق لقيادتنا وشعبنا في بناء نموذجنا الإماراتي المتألق والمشع بالخير والإنجازات.
واليوم نستذكر حكمة وإخلاص آبائنا المؤسسين، رمز دولتنا ورائد اتحادنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
نذكر أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات جميعاً جزاهم الله خير الجزاء على ما قدموه لوطننا وشعبنا.
إذ يفخر كل مواطن ومستوى وكفاءة وقدرات قواتنا المسلحة، فإن ذكرى توحيدها تدعونا جميعاً خاصة أجيالنا الشابة التي لم تعاصر سنوات التأسيس.
ندعوهم إلى التمعن في دلالات هذه الذكرى، واستلهام دروسها المستفادة بما هي مفصل بالغ الأهمية في مسيرة بناء دولتنا.
حين اجتمع الشيخ زايد وإخوانه الحكام في السادس من مايو 1976 وأصدروا قرار توحيد قوات الإمارات، استكملوا الركن الأهم من أركان الاتحاد.
أسسوا لبناء درع للوطن يحميه وينشر مظلة الأمن والاستقرار في ربوعه.
في ذلك اليوم قبل 49 عاماً ولم يكن عمر دولتنا قد أكمل الخمس سنوات، جاء قرار توحيد قوات الإمارات.
في تلك الفترة كنا في خضم تأسيس دولة اتحادية غير مسبوقة في منطقتنا وعالمنا العربي.
وقد واجهنا في وضع القرار موضع التنفيذ تحديات شتى من بينها النقص الفادح في الموارد البشرية الوطنية الضرورية.
لكن حكمة آباء التأسيس وإرادتهم التي لم تعرف المستحيل كفلت التغلب على التحديات.
كان قرار التوحيد نقطة انطلاق واحدة من أكفأ وأروع عمليات بناء الجيوش الوطنية.
كانت السنوات التسعة والأربعون من العمل الدؤوب والسهر والتخطيط والمتابعة والتكوين واكتساب الخبرات.
كما أن هذه السنوات شهدت رفد عملية بناء قواتنا المسلحة ومسيرة التنمية الشاملة بدخولنا في عالم الصناعات الدفاعية.
لقد حققنا نجاحات باهرة تجسدت في توفير قسم مهم من تسليح قواتنا، وتحقيق اكتفاء ذاتي في كثير من أصناف السلاح.
أبناء وبنات الإمارات الكرام في هذه المناسبة المباركة أحيي معكم منسوبي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وشباب الخدمة الوطنية والاحتياطية.
نؤكد فخرنا واعتزازنا بمناقبهم وإخلاصهم وعمق ولائهم وانتمائهم وتفانيهم في خدمة وطننا.
أغتنم هذه المناسبة لأجدد شكرنا وعرفاننا وامتناننا لأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولتنا.
على مدار نحو 45 عاماً، حمل سموه قواتنا المسلحة في عقله وقلبه، وهذا المستوى الرفيع هو نتاج فكره وتخطيطه وعمله الدؤوب.
فضلاً عن ذلك، فإن مبادرات سموه في شأن شهدائنا الأبرار، كانت دليلاً إضافياً وشاهداً على العلاقة الفريدة بين القيادة والشعب.
كما أكدت على أن وطننا يحفظ دماء شهدائه ويبقى ذكراهم حية في النفوس.
أسأل الله عز وجل أن يبارك أعمال رئيس دولتنا وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
أسال أن يحفظ بلادنا ويديم علينا الأمن والسلام والرخاء.
نواصل التقدم بوطننا إلى العلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مواد متعلقة
المضافة حديثا