الإمارات تكشف عن مبادرة جديدة للذكاء الاصطناعي في اجتماع دولي

شهد الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة الرئيسة لمنظمة كوسباس-سارسات في أبوظبي تقديم ورقة عمل إماراتية من قيادة الحرس الوطني، ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ. تركز هذه الورقة على مبادرة وطنية مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تطويرها بالكامل بجهود إماراتية محلية.

تعد المبادرة خطوة استراتيجية تدل على التزام الإمارات بدعم الجهود الدولية في البحث والإنقاذ. ويعتبر هذا الاجتماع واحدًا من أهم المحافل العالمية المتخصصة في أنظمة الإنذار والاستجابة لحالات الطوارئ، حيث شارك فيه أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية. يظهر ذلك التقدم الذي وصلت إليه الإمارات في هذا القطاع الحساس.

تركز الورقة الإماراتية على نظام ذكي متكامل، تم تطويره محلياً لتحليل إشارات الاستغاثة وبيانات التشغيل بكفاءة. ويستخدم الذكاء الاصطناعي لإصدار توصيات سريعة تدعم اتخاذ القرار في الميدان بسرعة وفعالية. تتميز هذه التقنية بقدرتها على التكيّف وإصدار تحليلات تنبؤية تقلل زمن الاستجابة في الظروف الطارئة.

علق راشد النقبي قائلاً: "تعكس المبادرة التزام الإمارات بالابتكار وتطوير التعاون الدولي في البحث والإنقاذ. الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة لتقليل زمن الاستجابة وزيادة دقة التنسيق خلال الحالات الطارئة."

وأضاف يوسف آل علي: "تمثل المبادرة خطوة نحو تسخير التقنيات لخدمة العمل الإنساني. تعد الأدوات الذكية وسيلة استراتيجية لبناء نظام أكثر فاعلية واستباقية في مجال البحث والإنقاذ."

وأكد صالح الطنيجي أن ما تم تقديمه اليوم يجسد رؤية الإمارات في أن الابتكار ضرورة ملحة لتطوير منظومات البحث والإنقاذ. الابتكار لم يعد خياراً بل ضرورة لتحقيق التقدم المنشود."

وأشار حمد البدري إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي هنا يمثل نقلة نوعية نحو تعزيز الكفاءة على المستوى العالمي، ويدعم الاستجابة السريعة للمواقف الطارئة.

نالت الورقة الإماراتية إشادة من الوفود الدولية بسبب التقنية المتقدمة التي وصلت إليها الدولة، وقدرتها على تقديم حلول قابلة للتطبيق العالمي مع الالتزام بالمعايير الدولية. هذا الإنجاز يعكس التزام الإمارات بدورها الإنساني والابتكاري، ويعزز مكانتها كمركز رائد للتقنيات الحديثة في الاستجابة والإنقاذ.

يستمر هذا التقدم في ترسيخ مكانة الإمارات كمساهم رئيسي في حماية المجتمعات وإنقاذ الأرواح على مستوى العالم، مما يدل على الالتزام العميق بتطوير منظومات فعالة في هذا المجال الحيوي.