إنتر يسعى لتجاوز هزيمة الديربي في تحدي أوروبي قوي

يستضيف أتليتيكو مدريد الإسباني فريق إنتر ميلان الإيطالي، الذي جاء كوصيف في مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، في أول اختبار حقيقي له على الصعيد القاري اليوم. يسعى إنتر إلى محو خسارته الأخيرة في الديربي أمام ميلان في الدوري المحلي، وسط شكوك حول جاهزيته للمباريات الكبرى تحت قيادة مدربه الجديد، كيفو من رومانيا.

لقد تمكن إنتر من تحقيق أربعة انتصارات متتالية في المسابقة القارية حتى الآن، ما أعطاه فرصة كبيرة للتأهل المباشر إلى مرحلة الثمن النهائي. لكن الزيارة إلى إسبانيا تمثل أول تحدٍّ جدي لقدراته القارية، إذ يؤمل تحقيق نتيجة جيدة أمام أتليتيكو مدريد.

يعود السجل المثالي للإنتر إلى انتصاراته على أياكس أمستردام وسلافيا براغ وسان جيلواز وكايرات ألماتي. إلا أن مباريات أصعب تنتظره خلال بقية مرحلة دور المجموعة الموحدة، حيث سيواجه أتلتيكو مدريد ثم ليفربول وآرسنال قبل أن يختتم بملاقاة بوروسيا دورتموند في الجولة الأخيرة.

تمكن إنتر في الموسم الماضي من جمع 16 نقطة، مما ضمن له إنهاء الدور الأول من دوري الأبطال ضمن الثمانية الأوائل. ويحتاج الآن إلى ما يقارب أربع نقاط لضمان التقدم دون الحاجة لخوض الملحق. لكن أداءه في اللقاءات الكبرى تحت قيادة كيفو يثير القلق بعد خسارته أمام ميلان ونابولي ويوفنتوس.

أعلن كيفو الأحد الماضي: «أرى لاعبي الفريق يقدمون أفضل ما لديهم في التدريبات ولا يمكنني أن ألومهم على النتائج. نحن جميعاً في هذا الموقف معاً والجميع مسؤول عن الحسنات والسيئات». ويشير تصريحاته إلى الروح القتالية في الفريق رغم العثرات.

وخسر إنتر بهامش ضيق في الديربي وقد أضاع العديد من الفرص بما في ذلك ركلة جزاء حاسمة. الأمر الذي أضاف إلى الحزن بعد تلك الهزيمة الشهيرة. ويتعين على الفريق الآن أن ينهض من جديد ويتجاوز إخفاقاته ويمضي قدماً.

يغيب عن الإنتر الظهير الأيمن الهولندي دمفريس، الذي يلعب دوراً مهماً في الدفاع والهجوم. بينما يبحث الفريق عن تعزيزات لتعويض هذا الغياب المهم، يبقى الأمل قائماً لتحقيق نتائج إيجابية.

أما بالنسبة لأتلتيكو مدريد، فعلى الرغم من خسارته أمام ليفربول وآرسنال، إلا أنه يعيش فترة من الازدهار حيث حقق خمسة انتصارات متتالية في جميع المسابقات. لا يفصله عن المتصدر وجاره ريال مدريد سوى أربع نقاط، مما يعكس قدرته التنافسية المستمرة.

قام الأرجنتيني موسو بحراسة مرمى أتلتيكو أمام خيتافي في لقاء انتهى بالفوز 1-0، بسبب إصابة الحارس الأساسي أوبلاك أثناء مشاركته مع المنتخب السلوفيني. وبرغم أن موسو لم يُختبر بشكل كبير، فإن غياب أوبلاك والمدافع نورمان قد يشكل فرصة لإنتر لتحقيق نتيجة إيجابية.