فرنسا في صدمة: حقيقة تورط حراس اللوفر بسرقة المجوهرات.

كشفت التحقيقات الجارية حول سرقة متحف اللوفر، التي تقدر قيمتها بـ76 مليون جنيه إسترليني، عن وجود مؤشرات قوية تشير إلى أن "اللصوص ربما كانوا من العاملين داخل المتحف"، وفقاً لما نشرته صحيفة التلغراف. تفيد الأدلة الجنائية الرقمية بأن "أحد أفراد الأمن كان على تواصل مع أشخاص يُشتبه بأنهم الجناة".

ويبدو أن العصابة حصلت على معلومات حساسة عن نظام الأمن المتبع في المتحف قبل تنفيذ السرقة. وأشارت المصادر إلى أن معلومات حول أمن المتحف قد تم تمريرها، مما أتاح للجناة معرفة كيفية اختراقه. وتُعتقد أن الأدلة تتضمن تسجيلات ورسائل رقمية، رغم أن هوية اللصوص لم تكشف بعد.

ألقى القبض على رجلين يوم السبت في إطار التحقيقات المتعلقة بسرقة مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر. تمت عملية القبض على أحد المشتبه بهما حوالي الساعة العاشرة في مطار شارل ديغول أثناء الاستعداد للسفر إلى الخارج، وفق صحيفة "لو باريزيان" ومجلة "باري ماتش"، وتم القبض على الآخر في باريس.

وُضع الرجلان في الحجز بتهمة السرقة ضمن عصابة منظمة وتشكيل عصابة إجرامية. أعاد متحف اللوفر فتح أبوابه أمام الزوار بعد عملية السرقة التي قام بها أربعة لصوص، حيث تم سرقة ثماني قطع من الحلي وتسبب ذلك بخسارة تقدر بنحو 88 مليون يورو، بحسب ما ورد عن وكالة فرانس برس.

تدهش فرنسا بهذه الحادثة، حيث دخل اللصوص إلى اللوفر متظاهرين بأنهم عمال صيانة، واستخدموا شاحنة مجهزة بمصعد أثاث يبلغ ارتفاعه 90 قدماً للعبور إلى داخل المتحف. هذه التفاصيل تُظهر مدى تعقيد وخطورة العملية التي تمت، تاركة السلطات تعمل على فك ألغاز هذه الجريمة الكبيرة.