أوكرانيا تعتمد على محبي الألعاب الإلكترونية لقيادة الطائرات المسيرة
الأربعاء 14 مايو 2025 - 08:13 ص

تدور أحداث الحرب الأوكرانية ضد روسيا حول الاستفادة من مهارات غير تقليدية لقيادة الطائرات المسيرة. الأشخاص الذين اعتادوا على ألعاب الفيديو، وخاصة «إكس بوكس»، وجدوا طريقهم إلى خطوط المواجهة، حيث أثبتوا أنهم طيارون مهرة للطائرات بدون طيار.
ذكر أوليج غرابوفي، المشرف على تدريب المجندين في اللواء الـ25 المجوقل الأوكراني، أن هؤلاء اللاعبين يمتلكون المهارات التي تجعلهم سلاحاً سرياً لبلاده في ظل اعتماد متزايد على الطائرات المسيرة.
غرابوفي أكد أن البراعة التي يكتسبها الشخص من خلال استخدام وحدة تحكم «إكس بوكس» تطبق مباشرة على تشغيل الطائرات بدون طيار. وأشار إلى أن أفضل طيار عن بُعد قابله كان لاعب «إكس بوكس» محترفاً.
واشتدت المنافسة بين الكثير من المجندين الأجانب الذين تدفقوا إلى أوكرانيا من بلاد مثل أمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا، حيث شهدت الفترة الأخيرة هدوءًا في الدعم الغربي لأوكرانيا.
يعد التدريب لمدة ثلاثة أسابيع جزءاً من دورة يهدف من خلالها اللواء الـ25 إلى تحويل المجندين إلى طيارين محترفين. ويسعى الأمريكيون الذين لديهم خبرة في بطولات السباق لدعم أوكرانيا عبر هذه المهارات.
من بين هؤلاء، شاب أمريكي يدعى «سام» أظهر إصرارًا لتحقيق النصر أو التضحية القصوى من أجل أوكرانيا. وقد جاءت دفعة من الشباب الأميركيين مثله بعد فترة مضطربة في العلاقات الأمريكية الأوكرانية.
ويعمل بعض المجندين، مثل الشاب البريطاني «غاريث»، الذين تركوا وظائفهم، لإدارة الطائرات بدون طيار مسلحة بخبرة في الهندسة العسكرية والإلكترونية.
امتدت مرحلة التدريب إلى دورة تدريبية أساسية تستغرق ضعف المدة، ما يسمح بفرز الجديرين بالمشاركة في الحرب عن غيرهم. ذكر شون ماكفي، منظم إحدى الدورات، الحاجة إلى التمييز بين المجتهدين و«سياح الحرب».
أظهر شباب اللاعبون الأجانب شجاعة مذهلة رغم قلة خبراتهم العسكرية. ذلك لأن الطائرات المسيّرة مكنتهم من تحقيق نجاحات كبيرة ضد المدفعية الروسية بتكاليف منخفضة، وهو ما يعد تغييرًا في عالم الحرب الحديثة وفقاً لتخطيط أوكرانيا لإنتاج ملايين الطائرات المسيرة قريباً.
مواد متعلقة
المضافة حديثا