آيفون الجديد: هل النحافة تعني التضحية بالمتانة والبطارية والكاميرا؟

الأحد 19 أكتوبر 2025 - 05:46 م

آيفون الجديد: هل النحافة تعني التضحية بالمتانة والبطارية والكاميرا؟

زينة خلفان

اعتمدت شركة آبل تقليدياً إطلاق الهواتف الذكية الجديدة من نوع آيفون في فصل الخريف. العملاء عادةً يمكنهم الاختيار بين الموديلات القياسية أو الموديلات برو، التي تعتبر أكثر تطوراً وأغلى ثمناً. ومع ذلك، خالفت آبل هذه العادة هذا العام بإطلاق الإصدار آيفون Air الأكثر نحافة.

آيفون Air يتميز بسُمك 64ر5 ملم مقارنة بالإصدار القياسي آيفون 17 الذي يبلغ سُمكه 95ر7 ملم. الفارق بينهما 3ر2 ملم هو فارق كبير، حيث يمنح الهاتف انطباعاً مذهلاً بالنحافة بفضل الحواف المستديرة جزئياً ووزنه البالغ 165 جراماً.

لتحقيق هذه النحافة، استخدمت آبل طباعة ثلاثية الأبعاد لمنافذ USB-C بمواد التيتانيوم بدلاً من الموصلات القياسية. قرار استعمال مواد وتصاميم مبتكرة كان ضرورياً لتحقيق التصميم النحيف.

بعد إصدار الهاتف، ظهرت تساؤلات تتعلق بثلاث قضايا رئيسية: المتانة، أداء البطارية، والكاميرا. وهذه المخاوف كانت موضوع نقاش بين المستخدمين والنقاد التكنولوجيين.

بالنسبة للمتانة، يتمتع الهاتف بإطار من التيتانيوم، وهي مادة قوية ومع ذلك تعاني من قضايا تبديد الحرارة مقارنة بالألومنيوم الذي اعتمدته آبل لموديلات برو الأخرى من سلسلة آيفون 17.

ووضع الهاتف في الاختبار أظهر تحمله لضغط يصل إلى 60 كيلوجرام للقدم المربع. الهاتف انحنى تحت الضغط ولكنه عاد إلى شكله الأصلي فوراً، وهو ما يعزز الثقة في متانته.

أما بالنسبة لأداء البطارية، فقد ذكرت آبل في البداية أنها تكفي للاستخدام اليومي، وحددت لاحقاً مدة التشغيل بـ 27 ساعة على شحنة واحدة كمعيار. الأداء الفعلي يعتمد على الاستخدام الفردي للبطارية مثل التطبيقات ومدى قوة الإشارة الهاتفية وغيرها.

بعد عدة أيام من الاستخدام الفعلي للهاتف، بما في ذلك التصوير واستخدام البريد الإلكتروني والتصفّح، أثبتت البطارية أنها كافية للاستخدام اليومي ما لم يكن الهاتف مشغلاً باستمرار أو في حالة تشغيل تطبيقات ذات حوسبة مكثفة.

وحتى في حالات الطوارئ، توفر آبل بطارية خارجية مسطحة بتقنية Magsafe، والتي تتناسب مع آيفون Air فقط ولكن يمكن استخدامها لشحن هواتف أخرى عند وضعها أفقياً.

التصميم الداخلي للهاتف يخصص مساحة كافية للبطارية، حيث تم تركيب أنظمة الشرائح في نتوء الكاميرا في الأعلى لزيادة سعة البطارية، وتطلق آبل على هذا التصميم الجديد اسم "بلاتو".

وتستخدم آبل في آيفون Air أشباه الموصلات الخاصة بها، لتحقيق التوازن بين قوة المعالجة وتوفير الطاقة ما يجعل معظم المساحة المتبقية موجهة للبطارية.

ومقارنة بفترة تشغيل بطارية الهاتف الذكي آيفون Air مع آيفون 16 Pro، نجد أن هذه المقارنة غير عادلة بعض الشيء لأن آيفون Air يعتمد على تقنيات مختصرة تتطلب قوة معالجة أقل.

أما الشاشة، فهي تشبه إلى حد ما موديلات السنوات الماضية، بينما يحصل الإصدار القياسي من سلسلة آيفون 17 على شاشة XDR بمعدل تحديث يصل إلى 120 هرتز، وهناك ايضاً اختلاف في استخدام سماعة واحدة في هاتف آيفون Air.

أحد النقاط الأساسية الأخرى تتعلق بالكاميرا، حيث تأتي ككاميرا واحدة تلتقط صوراً قياسية بزاوية واسعة مع إمكانية زووم 2x بواضحة، ولكن تفتقر الكاميرا إلى العدسة الواسعة للغاية الموجودة في بعض الموديلات الأخرى.

قبل شراء الهاتف، هل المستخدم مهتم بجودة الصور عند استخدام العدسة القياسية أو تكبير الصورة بحد أقصى 2x؟ سيجد المستخدم جودة الصور في آيفون Air كافية.

إذا كان للمستخدم شغف بالتصوير بزوايا واسعة للغاية، فإنه قد يحتاج إلى التفكير في شراء هاتف آيفون القياسي، بينما لمحبين تصوير التقريب، يجب عليهم التوجه للخيار برو من سلسلة هاتف آيفون 17.


مواد متعلقة