مكتبة محمد بن راشد تعزز الطريق لتحقيق التوازن النفسي

في اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر، سلطت مكتبة محمد بن راشد الضوء على أهمية الصحة النفسية في حياتنا الحديثة، للأفراد بشكل عام وللموظفين خاصة، في ظل الضغوط العديدة التي تواجهنا يوميًا. حيث نظمت المكتبة محاضرة بعنوان "بيئات عمل متزنة.. عقول منتجة" ألقاها الدكتور أحمد النعيمي.

استعرض الدكتور النعيمي مفهوم الصحة النفسية من منظور شامل، مؤكدًا على أن الصحة النفسية تشمل أكثر من مجرد غياب الأمراض النفسية، بل تمتد إلى التوازن العاطفي والقدرة على التكيف وإدارة التوتر والعلاقات الاجتماعية الإيجابية. أصبحت الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الصحية الشاملة جنبًا إلى جنب مع الصحة الجسدية.

تناولت المحاضرة أهمية التوازن النفسي في مواجهة ضغوط العمل والحياة اليومية. كذلك تم استعراض تأثير القلق والاكتئاب على الأداء الوظيفي والإنتاجية. كما تم عرض طرق الوقاية من الاضطرابات النفسية، مثل ممارسة الرياضة والتأمل والتنظيم اليومي.

تطرقت المحاضرة لدور المؤسسات التعليمية وأماكن العمل في تقديم بيئة داعمة للصحة النفسية، كونها أساسية في رفع مستوى الرضا والإنتاجية لدى الأفراد. أشار الحضور إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز الوعي المجتمعي وكسر الوصمة المرتبطة بالقضايا النفسية، وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة.

أكدت المحاضرة التزام مكتبة محمد بن راشد بدورها في نشر المعرفة وتطوير الوعي المجتمعي لتلبية احتياجات الأفراد والمساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة وإيجابية، مع الحفاظ على الكتاب والمعرفة كجسر نحو مستقبل أفضل.

شملت المحاضرة جلسة بعنوان "تحقيق التوازن النفسي"، أتاحت الفرصة للحضور لطرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم الشخصية. كما قدم الدكتور النعيمي حلولاً عملية لتحسين التوازن النفسي مستخدمًا تقنيات متعددة.

الدكتور النعيمي أكد على أن الاهتمام بالصحة النفسية يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية إلى جانب الصحية الجسدية. إن نشر الوعي بالصحة النفسية يساعد في تحولها إلى جزء من حياتنا اليومية وتحسين نوعية حياتنا بشكل عام.