علمتني الحياة: معارف إنسانية صادقة من القلب مباشرة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 11:46 م

علمتني الحياة: معارف إنسانية صادقة من القلب مباشرة

مريم صوفان

يمثل كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مرجعاً معرفياً وفكرياً للأجيال الحالية والقادمة، حيث يوثق محطات من مسيرته الفكرية والقيادية في سياسة الناس والحكم.

يتضمن الكتاب 35 فصلاً ملهمًا في لغة بسيطة وصريحة، وعبارات حقيقية تصل من القلب للقلب.

في مقدمة الكتاب، ذكر الشيخ محمد أنه سيكمل 60 عاماً في العمل العام قريبًا، حيث مرت هذه السنوات بإنجازاتها وتحدياتها وأفراحها وأحزانها، وكسب خلالها أصدقاء وفقد أحبة ولكنه اكتسب الكثير بالمقابل.

إطلاق الكتاب يعكس حرص الشيخ محمد بن راشد على نقل خبراته وتجاربه بهدف إلهام الشباب وصناع القرار، كما أنه يساهم في إثراء الفكر والثقافة العربية من خلال مواضيع شاملة تتناول جوانب الحياة الإنسانية والتنموية.

«تعلمت الكثير من الحياة»، يقول الشيخ محمد في مقدمة الكتاب، مضيفًا أنه تعلم أن الحياة ليست بالكمال بل بالنمو والتغيير المستمر، وأنه قد أحب بلده وشعبه وأسرة ويؤكد أهمية هذه القيم.

ومن القصص الملهمة في الكتاب تجربة العيش والاستكشاف، حيث يتكرر السؤال حول متى كانت آخر مرة جرب القارئ فيها شيئاً جديداً، مشيدًا بجمال الدهشة الأولى وتجربة المرة الأولى.

يناقش الشيخ محمد أن الحياة دون أهداف كالسفينة دون وجهة أو بوصلة، ويحذر من النجاح في المهام التافهة ويشجع على السعي لتحقيق الأحلام العظيمة.

في الكتاب، يوضح الشيخ محمد أن النجاح ليس سلسلة انتصارات، بل تعلم ونضج واستفادة من التجارب، مضيفًا أنه ليس بمعصوم عن الخطأ ولكنه يتعلم منها ويعيد التقييم في سياساته ومشاريعه.

يعرض الكتاب نظرة الشيخ محمد إلى القادة الناجحين الذين يعرفون الاعتراف بالأخطاء ومعالجتها للنهوض مجددًا، ويشيد بالبلدان التي استطاعت بناء نفسها بعد الحروب والتجارب الصعبة.

كما يُبرز أهمية العادات اليومية في نجاحاته، مشيرًا إلى أهمية استيقاظه مبكرًا لتحقيق القرارات الكبيرة واللحظة التي تفتح الفرص الجديدة.

يشرح الكتاب كيف أن الساعات الأولى من الصباح هي الأنقى والأصفى للتفكير والإبداع وتحقيق الإنجازات، وينصح بضرورة الاستفادة من هذه الساعات في مختلف الأنشطة.


مواد متعلقة