الإمارات تتألق في كأس العرب.. الأبيض يصل نصف النهائي لأول مرة

بلغ المنتخب الوطني لكرة القدم الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب لأول مرة في تاريخه، بعد تفوقه على نظيره الجزائري بركلات الترجيح 7-6، في المباراة التي أُقيمت مساء الجمعة ضمن الدور ربع النهائي، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

وعرض المنتخب الوطني أداءً متبايناً أمام الجزائر؛ حيث ظهر بمستوى متواضع في الشوط الأول دون هجوم قوي، مكتفياً بالتركيز على الدفاع للحفاظ على نظافة الشباك. ورغم المساحات خلف دفاع الجزائر، لم يستغلها لاعبو الأبيض وتحضيراتهم في وسط الملعب كانت مرتبكة.

واعتمد المنتخب الجزائري على الضغط واستغل الأخطاء المتكررة للوصول إلى الشباك عدة مرات، لكن تم إلغاء الأهداف بداعي التسلل. وفي الشوط الثاني، جاء الهدف الذي سجله عادل بولبينة لصالح الجزائر بعد متابعة تسديدة ياسين براهيمي المرتدة ليشكل نقطة تحول في أداء المنتخب الوطني.

بعدها تخلّى المنتخب الوطني عن دفاعه وبدأ في الهجوم. وكادت إحدى المحاولات أن تُهدي الأبيض هدف التعادل بعد عرضية من روبين أبعدها المدافع الجزائري أشرف عبادة بالخطأ، لكن يقظة الحارس فريد شعّال أنقذت الموقف. ونجح المنتخب في تسجيل هدف التعادل عبر برونو دي أوليفيرا في الدقيقة 64.

حاول المنتخب الإماراتي الحفاظ على تماسكه بعد التعادل، بينما واصل الجزائري ضغطه لاستعادة السيطرة. ولكن التغيير الذي أجراه المدرب الروماني أولاريو كوزمين بإشراك عصام فايز عوضاً عن يحيى نادر أعاد التوازن إلى وسط الملعب ومنع الجزائر من الوصول إلى مرمى المقبالي.

في الدقيقة 78، كاد بولبينة أن يعيد التقدم للجزائر لكنه سدد فوق العارضة، بينما قاد كايو لوكاس هجمة مرتدة تم إحباطها من قبل الدفاع الجزائري. وفاتت فرصة محققة للأبيض لخطف الفوز قبل نهاية الوقت الأصلي بعد ضربة رأس من بيمنتا.

في اللحظات الأخيرة، أثار الحكم الأردني أدهم مخادمة جدلاً بتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح المنتخب الوطني إثر لمسة يد من المدافع الجزائري داخل منطقة الجزاء. أكد الحكم الدولي البحريني الأسبق نواف شكر الله صحة المطالبة بركلة الجزاء.

وأشار إلى أن الكرة لمست يد المدافع الجزائري بشكل مباشر، ما أوقف هجمة واعدة للأبيض في المنطقة. وأعرب شكر الله عن استغرابه من عدم استخدام تقنية الفيديو (VAR) لمراجعة الحالة، مؤكداً عدم وجود أي مانع قانوني لاتخاذ قرار حاسم، حتى في اللحظات الأخيرة.