بوظة كاظم: رحلة من نكهات غزة إلى الإمارات

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 05:50 ص

بوظة كاظم: رحلة من نكهات غزة إلى الإمارات

زينة خلفان

مثلجات بنكهة الحمضيات والفواكه والآيس كريم ليست مجرد وصفات منعشة، بل قصة عائلية يحملها محمد كاظم أبوشعبان إلى الإمارات بعد إغلاق محله في غزة عام 2023 بسبب الحرب. في إمارة عجمان يستمر في تقديم "البراد الفلسطيني" المشروب الشعبي لأجيال من غزة منذ تأسيس والده المحل عام 1950.

تحدث محمد كاظم أبوشعبان عن بدايات المحل الذي افتتحه والده قائلاً: "افتتح والدي كاظم متجراً للآيس كريم والبراد الفلسطيني في عام 1950، وورثت منه المهنة والوصفات ذات الجودة المتميزة في النكهات. بدأت العمل مع والدي منذ الصغر، وتوليت مهام المحل لاحقاً".

وقال: "على مر السنين، ومنذ تأسيس والدي محل البوظة، كنا نهتم بالتطور، وأضفنا الجيلاتو الإيطالية، لكننا نصنعها يدوياً".

البراد الفلسطيني مشروب مميز، ولفت كاظم إلى أن والده كان معروفاً في فلسطين بنكهته الطبيعية الفريدة، وأثار اهتمام من اعتادوا تناوله. الفلسطينيون في الإمارات يقصدون المحل لاستعادة ذكرياتهم مع هذا المشروب. وأضاف خامات أخرى للآيس كريم، من بينها العربية بالفستق الحلبي.

بعد الحرب، افتتح أبوشعبان محله في الإمارات، حيث اعتاد زيارة الدولة. وقال: "رغم الإرث العائلي الذي أحمله في المهنة، شعرت بالتأسيس من جديد، لكن جودة المنتج تمنح الثقة مع كل خطوة جديدة".

لاحظ أبوشعبان إقبالاً كثيراً منذ افتتاح المحل، والفلسطينيون يقصدونه لمعرفة مسبقة. كما أن هناك إقبال من الجنسيات العربية والأجنبية. الطلب الأكبر يأتي من المشروب الشعبي "البراد" بالإضافة إلى بوظة الفانيلا والشوكولاتة.

شيدت المواد الأولية ذات الجودة العالية في الإمارات جودة المنتجات التي يقدمها، وبعضها أصبح أفضل مذاقاً.

اختار أبوشعبان البراد كأفضل منتج، إلى جانب البوظة العربية بالفستق الحلبي. دعا الناس لتذوق المنتجات، موضحاً حرصه على استخدام المواد الطبيعية للحفاظ على الجودة، مشدداً على الاهتمام بملاحظات الناس.

أشاد كاظم بالسوق الإماراتية، وقدم نصائح لافتتاح مشاريع فيها، مشيراً لأهمية الأصالة. وأعلن عن افتتاح محل أكبر في عجمان مطلاً على البحر يوفر تجربة مميزة.

محمد كاظم ورث المهنة عن والده، والآن يعمل ابنه محمد محمد كاظم أبوشعبان في المهنة، لتنتقل إلى الجيل الثالث. تحدث عن عمله مع والده، وأوضح أنه يعمل على مواكبة التطور في مجال المهنة.

وأوضح محمد أن العمل في مشروع العائلة يتطلب الحفاظ على الجودة، وعد الاستمرارية مسؤولية، خصوصاً بتحديات البدء في بلد جديد. أشاد بدعم والده المؤسس في العمل، قائلاً إن سوق غزة محدود، بينما سوق الإمارات متعددة الجنسيات وتتطلب تطوراً دائماً.

محمد كاظم: الفلسطينيون في الإمارات يقصدون المحل لاستعادة ذكرياتهم مع البراد. سوق الإمارات تتطلب الجودة العالية والناس تبحث عن النكهات المميزة.


مواد متعلقة