مجالس "نحن الإمارات 2031" تجمع 100 قائد وخبير لمواكبة التغيرات العالمية

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 08:10 ص

مجالس نحن الإمارات 2031 تجمع 100 قائد وخبير لمواكبة التغيرات العالمية

سعيد المنهالى

نظمت حكومة دولة الإمارات الدورة الثانية من مجالس نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي، بالتزامن مع فعاليات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي تُعقد بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. تهدف هذه الجهود لتعزيز جاهزية حكومة الإمارات وترسيخ نموذج عالمي رائد في تصميم مستقبل الحكومات.

ركزت الدورة الثانية من مجالس نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي على المرونة وتنوع الخيارات الاستراتيجية والتكيف مع المتغيرات العالمية، مما يعزز الجاهزية للمستقبل. تأتي هذه الدورة كترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتبني الذكاء الاستراتيجي في التخطيط.

شهدت المجالس مشاركة أكثر من 100 قيادي وخبير من 80 جهة محلية وعالمية بهدف تعزيز جاهزية العمل الحكومي وتطوير منظومة التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف رؤية نحن الإمارات 2031. تمثل هذه الفعاليات منصة لدعم مبادرات حكومة الإمارات في الاستشراف وتحويل التحديات إلى فرص.

تشمل رؤية نحن الإمارات 2031 أربع ركائز: بناء مجتمع أكثر ازدهارًا، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، ودورها في التعاون الدولي، وتطوير منظومة حكومية رائدة. تساعد هذه الركائز في ترسيخ مكانة الإمارات كشريك اقتصادي مؤثر عالميًا.

أكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن الإمارات تستمر في ترسيخ نهج استباقي مبني على الابتكار، لتوضح مراحل جديدة من العمل الحكومي القائم على الذكاء الاستراتيجي، مما يزيد من تنافسيتها عالمياً.

تُترجم رؤية نحن الإمارات 2031 كخريطة طريق للعقد القادم ومجالس الذكاء الاستراتيجي كأداة لتعزيز المرونة في التخطيط وصنع القرار. تدعم هذه المجالس الخطوات المستقبلية نحو ضمان جاهزية الدولة واستدامة تطورها.

تأتي "مجالس نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي" كدليل على التزام الدولة بثقافة مؤسسية تعليمية مع التركيز على تنويع الحلول وتقييم المخاطر الناشئة كأساس لتحولات مستقبلية. تهدف هذه المبادرات لمعالجة السيناريوهات المستقبلية بفعالية.

وتضم المجالس التخصصية سبعة مجالس منها: الاقتصاد والسياحة، الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، الأمن الغذائي والمائي، مستقبل العمل، البنية التحتية، التجارة والاستثمار، الصحة والرفاهية. يستمر هذا النموذج في دعم استراتيجيات الإمارات الوطنية.

عُقدت جلسة تحت عنوان المرونة الاستراتيجية، قدمها رودولف لومير من معهد التحولات الوطنية، التي أكدت على جاهزية الحكومات للتعامل مع التحديات غير المتوقعة. كما نوقش دور الشراكات العامة والخاصة في تطوير سياسات مرنة للتعامل مع عالم مضطرب.

تم تصميم برنامج مجالس الذكاء الاستراتيجي ليوفر تجربة متعددة المستويات تمزج بين الخبرات النظرية والواقعية لتحديد التحديات المستقبلية وتطبيق حلول عملية تتماشى مع أهداف رؤية نحن الإمارات 2031.

تركز المجالس على تقييم المخاطر الناشئة واستكشاف قدرات جديدة لتمكين السيناريوهات المستقبلية المختلفة، مع دور فعّال في دعم تنافسية الإمارات. كما تختتم المحادثات بتحديد محركات القطاع التي تعزز المرونة الوطنية لتحقيق الرؤية المرسومة.

يعكس تنظيم المجالس التزام الإمارات بتحفيز التحولات العالمية نحو مستقبل مستدام وشامل من خلال الحوار وتكامل الخبرات، مما يضع الإنسان في قلب هذه التحولات. ويعد ذلك جزءًا من مبادرة واسعة تحقق نتائج استراتيجية.

تهدف "مجالس المستقبل العالمية 2025" والتي يشارك فيها أكثر من 700 خبير من 93 دولة لمناقشة المحاور الأساسية كالاقتصاد والمجتمع والتكنولوجيا ضمن شراكة استراتيجية طويلة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تميزها الاستمرارية والتعاون المثمر.


مواد متعلقة