طرق دبي تتبنى تقنيات الكم لتعزيز التنقل الذكي والأمن الرقمي

الإثنين 23 يونيو 2025 - 08:09 م

طرق دبي تتبنى تقنيات الكم لتعزيز التنقل الذكي والأمن الرقمي

عائشة الغانم

تبحث هيئة الطرق والمواصلات في دبي في إمكانية تبني تقنيات الكم، التي تشمل مجالات الاتصال الكمي، والحوسبة الكمية، والأمن السيبراني الكمي، وذلك لتعزيز كفاءة الأنظمة الذكية في قطاعات النقل والبنية التحتية. تهدف الهيئة إلى تحسين أمن البيانات واستشراف مستقبل النقل الذكي وابتكار حلول مبتكرة.

نظّمت الهيئة ورشة عمل علمية بعنوان "الاتصال الكمي وتطبيقاته في البنية التحتية الذكية" بالتعاون مع شركة "CISCO". استهدفت الورشة موظفي الهيئة وقدم فيها محاضرون متخصصون في تقنيات الاتصال الكمي مواضيع مختلفة تتعلق بهذا المجال.

ركزت الورشة على الأساسيات والاتجاهات البحثية في الاتصال الكمي، وتناولت محاور مثل هدف الاتصال الكمي، وميكانيك الكم، والحوسبة الكمية، والأمان الكمي، والأبحاث الرائدة في الاتصال الكمي.

أكدت مخرجات الورشة على أن الاتصال الكمي يعد حلاً واعداً في مجال الاتصالات، حيث يوفر أماناً وسرعة غير مسبوقين في نقل البيانات، مما يسهم في تسهيل العمليات داخل المؤسسات الحيوية.

أوضحت الهيئة أنها من الجهات الأولى في المنطقة التي تستكشف تطبيقات الكم في النقل، وتعتبر ابتكاراً يمكنه التأثير بشكل كبير في عدة مجالات من خلال تطبيق فيزياء الكم.

تتماشى مبادرة الهيئة مع توجهات حكومة دبي لاستشراف المستقبل وتبني حلول رقمية آمنة وفعالة، وتسعى لمواكبة التطورات العالمية وتحقيق الريادة في استخدام أحدث التقنيات في إدارة البنية التحتية وأنظمة النقل.

تستمر الهيئة في جعل دبي أفضل مدينة ذكية وتعمل على تعزيز مكانتها العالمية. فريق العمل، بالتنسيق مع الشركاء، يبحث في تطبيق تقنيات الكم لتمكين الهيئة من البنية التحتية الرقمية الآمنة والمستدامة.

من تقنيات الكم التي تسعى الهيئة لتطبيقها في مؤسساتها "الاتصال الكمي"، وهو نظام لنقل البيانات باستخدام الفوتونات، يضمن سرية المعلومات واكتشاف الاختراقات، ويمكن استخدامه في عدة مجالات بالهيئة.

تسعى الهيئة لدراسة استخدام "الحوسبة الكمية" من خلال تعزيز استخدام حواسيب تمتلك قدرات فائقة لتحليل ومعالجة البيانات بسرعة، من بين تطبيقاتها: تحليل بيانات النقل والتنبؤ بالازدحام المروري وتوجيه المركبات ذاتية القيادة.

تشمل تقنيات الكم أيضاً "الأمن السيبراني الكمي"، وهي تستخدم خوارزميات مقاومة للاختراق تحمي الأنظمة من التهديدات السيبرانية المستقبلية وتؤمن الشبكات الداخلية ضد الهجمات.


مواد متعلقة