الكحل العربي يكتسب شهرة عالمية وينضم للتراث العالمي ضمن اليونسكو
الخميس 20 نوفمبر 2025 - 09:13 ص
تُجرى التحضيرات لإدراج الكحل العربي في قوائم التراث اللامادي لدى منظمة اليونسكو، مسلطةً الضوء على أحد أقدم مستحضرات التجميل النسائية والصمود العريق له عبر الأزمان.
الكحل العربي جزءٌ لا يتجزأ من التراث الشعبي العربي، يجمع بين النساء والرجال والأطفال في استخدامه، وحافظ على مكانته في سوق مستحضرات التجميل بالرغم من الانتشار الكبير للمنتجات الحديثة.
رغم انتشار الماركات العالمية التي تحتوي على مواد كيميائية، لا يزال الكحل العربي، المستخدم منذ آلاف السنين، محط أنظار الكثير من النساء، خاصة الشابات اللواتي يحرصن على استخدامه بجانب المستحضرات العصرية.
الكحل العربي يتميز بخصائصه الطبيعية، بعيداً عن الكيميائيات، مما يجعله مرغوباً بسبب فوائده الصحية للعيون والرموش، بالإضافة لفوائده الجمالية التي تبرز جمال العين بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
الكحل العربي يُصنع من مواد طبيعية مثل "الأثمد"، وهو حجر يُطحن ويُصفى بقطعة من القماش، ويُستخدم بواسطة "المرود"، وهي أداة تُغمس في الكحل وتمرر على العين.
السيدات المسنات في بعض الدول العربية ما زلن يحرصن على صناعة الكحل من "نواة التمر"، حيث تعرضها للشمس، تحميصها، طحنها و تصفيتها لاستخدامها لاحقاً.
وضع الكحل في عيون الرُضّع عادة قديمة متوارثة، حيث يحرص الأهالي على تكحيل عيون أطفالهم فور ولادتهم لأغراض صحية ولحمايتهم من الحسد بحسب المعتقدات الشعبية.
إدراج الكحل العربي في قوائم اليونسكو من المتوقع أن يساهم في إبقائه رمزاً جمالياً بارزاً من رموز التراث العربي المستمر استخدامه لدى العديد من النساء في الدول العربية.
سيصدر قرار إدراج الكحل العربي ضمن قوائم اليونسكو مطلع ديسمبر المقبل خلال لجان عمل الدورة العشرين للحكومة الخاصة بصون التراث اللامادي المقرر انعقادها في نيودلهي بالهند.
مواد متعلقة
المضافة حديثا