شاب يروي قصة انتصار الإرادة بعد 12 عاماً من الظلام والإدمان
السبت 06 سبتمبر 2025 - 06:00 م

في منزلٍ بسيط ومتواضع، خالٍ من الضروريات الأساسية للعيش، يقف عبدالله وحيدًا، يراقب الناس من شباك غرفته، يشاهدهم وهم يمرون، كأنه يعزل نفسه عن العالم المزدحم بالحياة اليومية، مكتفيًا بمراقبتهم بخوف وقلق وألم لما آل إليه حاله.
يسترجع عبدالله الذكريات عن عائلته وأصدقائه وأيامه الماضية، ثم يعود إلى حقيقة الواقع المرير، حيث يجد نفسه وحده بصحبة شبحه الدائم: الإدمان على المخدرات، الرفيق الذي نهب صحته وعافيته وأسرته، ودفعه نحو هاوية لم يعهدها.
يستحضر عبدالله بدايات قضيته، حين تمثل دور المتعاطي أمام صديق له، فكان الصديق أول من منحه أقراصًا مخدرة. لم يتردد في تجربتها، وبينما كان يسعى وراء الوهم، وجد نفسه غارقًا في فخ الإدمان.
يقول عبدالله: "لم أعرف مستقبل الطريق الذي اخترته، إلا أنني صرت سجينًا للخوف والضياع. تراجعت صحتي، وضعف جسدي، وشعرت بالهلوسات المرعبة. كل صوت طرق أو خطوات في الخارج كان يرعبني خشية من مجيء الشرطة للقبض عليّ، وانعزلت بعد أن أهملتني مجتمعي."
رغم الصعاب، وفي لحظات نادرة من الوعي، أدرك عبدالله ضرورة التوقف قبل أن يخسر حياته، بين خيارين: السجن أو الموت. فبحث عن طريق للنجاة، وعرف بمركز إرادة للعلاج والتأهيل وتواصل معهم.
تبنى عبدالله رحلة التعافي، ليصبح فخورًا بإنجازه، بعد ثلاث سنوات من العلاج، بشخصية جديدة مفعمة بالأمل والمستقبل الواعد، رمزًا لشجاعة الإنسان وقوة إرادته التي استطاعت أن تهزم إدمانًا دام 12 عامًا.
يعبر عبدالله عن تجربته المشوقة في برنامج بودكاست "متعافي" لشرطة دبي، الذي تُديره مهرة المرزوقي، مسلطًا الضوء على كيفية الخروج من أصعب الفترات في حياته، ليعيد بناء مسار جديد عنوانه التفاؤل والإصرار.
• شعرت بالوحدة واليأس في قمة أوقاتي الصعبة. لكن النهاية الأخرى كانت البدء من جديد. عبدالله: • لم أجد نهاية لطريقي سوى الموت أو السجن، ولذلك اخترت التعافي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا