شاب متفوق يدفع ثمن خطأ فادح بعشر سنوات خلف القضبان
الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 03:09 م

لقد شكلت الصدمة أَلَمًا عميقًا للزوجة الشابة التي لم يكد يمضي وقت طويل على دخولها في حياته، وكذلك لعائلته، فقد كان شابًا قدوة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، يتفوق في دراسته ويظهر كفاءة في عمله، وليس لديه أي سوابق، إلى أن وقع في فخ المخدرات وجلب كمية كبيرة من الخارج، تتجاوز ما يمكن اعتباره قانونًا حيازة بقصد التعاطي، فتمت معاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات.
وقال المستشار عبدالله صالح الرئيسي، رئيس نيابة مساعد في نيابة المخدرات بدبي، إن المخدرات كانت السبب في تدمير مستقبل شباب واعدين، أو عرقلت مسيرتهم المهنية والأسرية، وأدخلتهم في دوامة لم يتمكنوا من الخروج منها بسهولة.
وأضاف المستشار الرئيسي خلال ندوة "دردشات قانونية" التي نظمتها النيابة العامة في دبي، أنها من القضايا التي لا يستطيع نسيانها، وهي قضية لشاب يبلغ من العمر 26 سنة كان متفوقًا طوال مسيرته الدراسية سواء في المرحلة الأساسية أو الجامعية، والتحق بوظيفة جيدة وأبدع فيها أيضًا.
وأشار إلى أن حياة هذا الشاب تغيرت فجأة بسبب قرار خاطئ دفعه نحو طريق المخدرات المدمر، حيث تم القبض عليه أثناء عودته إلى البلد من الخارج بحوزته كمية من الماريغوانا تفوق 80 جرامًا، وتمت إحالته إلى النيابة العامة للتحقيق في الحادثة.
وتابع أن الشاب لم يكن لديه أي سوابق جنائية تتعلق بالمخدرات أو جرائم أخرى، كما أنه كان متزوجًا حديثًا. ولكن، الإشكالية كانت في الكمية المضبوطة معه، حيث يفرق القانون بين الحيازة بقصد التعاطي والحيازة بقصد الترويج أو الاتجار، ولهذا تم تشديد العقوبة عليه.
وأكد أن القضية تُعَد درسًا مهمًا لكل من يستهين بمثل هذه الجرائم، خصوصًا للأشخاص القادمين من دول تشرع التعاطي، مشيرًا إلى التأثير الكبير الذي تركته هذه الواقعة على الأسرة بأكملها، بسبب سلوك شخص لم يحفظ مستقبل نفسه ولا أسلوب التزامة في أسرته.
وأوضح أن المرسوم بقانون رقم 30 لسنة 2021 يوفر عدة فرص للمتعاطين من خلال اعتبارهم مرضى يستحقون العلاج، لكنه يتشدد في حالات تكرار التعاطي.
وأشار إلى أن أساليب ترويج المخدرات والاتجار بها تغيرت كثيرًا، حيث صارت تأتي من الخارج وتباع عبر الإنترنت، لكنه شدد على أن الدولة تمتلك أجهزة مكافحة على أعلى مستوى من الحرفية لملاحقة هذه الأنشطة غير الشرعية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا