الملك تشارلز يعلن تقاعد العربة الملكية المتنقلة

قبل أيام، أعلن مكتب العائلة المالكة في بريطانيا عن تقرير يكشف عن قرار إيقاف تشغيل القطار الملكي، حيث أشار التقرير إلى أن القطار سيتم إحالته إلى التقاعد في مارس 2027، وذلك بعد مراجعة شاملة لاستخدامه وقيمته مقابل تكلفته.

يُعرف القطار الملكي أيضاً باسم القصر المتحرك، ولكنه لم يُستخدم بكثرة خلال عهد الملك تشارلز. في يونيو 2018، قامت ميغان ماركل والملكة إليزابيث باستقلال القطار إلى تشيشاير في رحلة لا تُنسى عقب زواج ميغان من الأمير هاري وتوليها منصباً ملكياً.

كان القطار الملكي خياراً مفضلاً لدى الملكة إليزابيث وأفراد العائلة المالكة الرئيسيين، حيث كان يتيح لهم الاسترخاء وأداء الأعمال أثناء رحلة السفر. يتكون القطار من تسع عربات بلون عنابي، مجهزة بمكتب وغرف نوم ومرافق لتناول الطعام، مما يوفر لأفراد العائلة المالكة مكان عمل ومنزل متنقل.

في مارس، ذكرت صحيفة التلغراف أن مصير القطار الملكي لا يزال قيد المراجعة عقب وفاة الملكة إليزابيث في سبتمبر 2022 ومع تولي الملك تشارلز العرش، مشيرة إلى أن تشغيل القطار مكلف للغاية. رحلة للملك إلى شمال يوركشاير في يونيو 2023 تجاوزت تكلفتها 71 ألف دولار.

تشير التقارير إلى أن الملك استخدم القطار للسفر إلى ميدلاندز في مارس، وهي المرة الأولى منذ مايو 2024. رغم أن القطار يعمل بزيت نباتي صديق للبيئة، إلا أن الملك استخدمه مرتين فقط في عام 2023، ما يعكس اهتمامه البيئي.

بإيقاف القطار الملكي، تشير العائلة المالكة إلى تقليد جديد في القيادة وتفضيلات الملك تشارلز مقارنة بوالدته الراحلة، التي قالت التلغراف إنها حافظت على القطار في الخدمة منذ 2017.

أصبح ولي العهد الأمير ويليام يستخدم القطارات العامة لمتابعة أنشطته، مما فاجأ المسافرين مؤخراً في ويلز حيث كان برفقة زوجته كيت ميدلتون في فصل الشتاء.

يتضمن ملخص تقرير مكتب العائلة المالكة، الفترة من أبريل 2024 إلى مارس 2025، تحديثات عديدة تشمل عودة الملك تشارلز والأميرة كيت التدريجية إلى مهامهما العامة بعد تشخيصهما بالسرطان.

التقرير أيضاً يقدم تحديثات حول النفقات الملكية والبنية التحتية، حيث بلغ إجمالي الإنفاق الملكي 108.8 ملايين دولار للعام الرابع، موزعة بين تمويل أساسي وتجديد قصر باكنغهام، مع زيادة الدخل إضافي إلى 27.1 مليون دولار.

ساهمت الأعداد القياسية من الزوار لقصر باكنغهام خلال حفل الافتتاح الصيفي والجولات الحصرية في جناح القصر الشرقي الذي تم تجديده في جذب أكثر من 10.7 آلاف ضيف.

شاركت العائلة المالكة في أكثر من 1900 مناسبة عامة داخل وخارج المملكة المتحدة، مع حضور أكثر من 93 ألف شخص لـ 828 فعالية رسمية في المقار الملكية، تتابعاً لما ورد عن مجلة بيبل.

القطار الملكي مكون من 9 عربات، مجهزة بمكتب وغرف نوم وأماكن لتناول الطعام، ليخدم كمنزل ومكتب متنقل لأفراد العائلة المالكة أثناء تنقلاتهم.