اقتراح دوري مرن يحمي اللاعبين والجمهور من الحرارة العالية

أقترح الدكتور عبدالله الرحومي، رئيس جمعية الإمارات للطب الرياضي، إقامة دوري محلي «مرن المواعيد» لموسم 2025-2026، الذي يبدأ في 16 أغسطس المقبل. يهدف هذا المقترح لمراعاة الظروف المناخية وإعطاء مرونة في توقيت المباريات لتفادي المخاطر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد الرحومي أن الهدف ليس تعديل دائم في روزنامة الدوري وإنما تجربة مرنة يمكن تطبيقها خلال أشهر الصيف لتقييم فعاليتها. يمكن من خلالها تأخير المباريات في فترات معينة اعتماداً على درجات الحرارة المتوقعة وفق تقارير الأرصاد الجوية، لتحقيق بيئة أكثر أماناً وصحة.

وأضاف الرحومي: «الدعوة ليست لتعقيد جدول المباريات، وإنما لحماية الجميع من المخاطر المناخية الضارة». وأشار إلى أن التجربة قد تصبح ثابتة في استراتيجيات التنظيم المستقبلية إذا نجحت؛ ليس فقط محلياً بل قاريًا ودوليًا.

يعتبر الرحومي أن المنطقة تعاني من درجات حرارة مرتفعة خصوصاً في أغسطس وسبتمبر، مما قد يؤثر سلباً على صحة اللاعبين والجماهير. لذا من المهم التفكير في نموذج دوري أكثر مرونة يمكنه التكيف مع الظروف المناخية من خلال تعديل مواعيد المباريات.

وأشار الرحومي إلى أن الظروف المناخية القاسية قد تؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة، مما يؤثر سلباً في مسيرة اللاعبين والأندية. اللعب في مثل هذه الظروف قد يسبب إصابات عضلية وإجهاد حراري وضربات شمس، مما يُعرّض اللاعبين والمشجعين لأضرار جسيمة.

وشدد الرحومي على أن سلامة اللاعبين هي أولوية قصوى للنادي، مؤكداً على أهمية حماية الطاقم الفني والجماهيري أيضاً. يلعب الطقس دوراً رئيسياً في التأثير على الحضور الجماهيري ونتائج المباريات، مما يستدعي النظر في تأثيراته بعناية.

وأشار الرحومي إلى أن تنفيذ هذا النموذج في الإمارات قد يكون مرجعاً لدول أخرى في الخليج وآسيا. مشاركة الإمارات في كيفية التعامل مع التحديات المناخية قد تلهم دولاً أخرى تسعى لتحقيق التوازن بين المنافسة الرياضية وسلامة البيئة.

رأى الرحومي أن مقترحه يتماشى مع الاتجاهات الحديثة في إدارة البطولات الكبرى، مستشهداً بما حدث في مونديال الأندية الأخير في الولايات المتحدة، حيث أجبرت موجات الحر فيفا على مراجعة البروتوكولات.

وأكد الرحومي أن فيفا أدرك أن التعامل مع الحرارة لم يعد خياراً، ولذلك ستنفذ مقترحات في كأس العالم 2026، مثل زيادة فترة الراحة بين الشوطين وتوقف اللعب لشرب المياه ومنع إقامة المباريات في النهار.

أوضح الرحومي استعداد الجمعية للتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لضمان تطبيق أفضل الممارسات الطبية، مؤكداً أن أبواب الجمعية مفتوحة للتعاون مع رابطة المحترفين والأندية.

أشاد الرحومي بالتعاون المستمر مع اتحاد الإمارات لكرة القدم، واصفاً إياه بالنموذجي، خصوصاً خلال مؤتمر الإمارات للطب الرياضي.

ختم الرحومي بالقول إن الشراكة بين الجمعية والاتحاد، ساهمت في تناول التطورات في مجالات الطب الرياضي والتأهيل والتغذية والوقاية.