تقرير: الهواتف المستعملة غير الموثوقة قد تعرض خصوصيتك للخطر

الخميس 20 نوفمبر 2025 - 12:04 ص

تقرير: الهواتف المستعملة غير الموثوقة قد تعرض خصوصيتك للخطر

شهاب ابراهيم

حذر خبراء في مجال تقنية المعلومات والأمن السيبراني من المخاطر الكبيرة المتعلقة بشراء هواتف ذكية مستعملة أو التي تأتي من مصادر مجهولة، حيث أشاروا إلى احتمالية تحميلها مسبقاً ببرمجيات خبيثة تستهدف اختراق البيانات الشخصية والمالية للأفراد وتتبع أنشطتهم بشكل مستمر.

وأوضحوا أن بعض الأفراد يلجؤون إلى شراء هواتف مستعملة خلال رحلاتهم لبعض الدول الآسيوية، خصوصاً الهواتف المقلدة أو مجهولة المصدر، مما يعرضهم لمخاطر الاختراق ويهدد خصوصيتهم وأمانهم المالي.

وأشار الخبراء إلى أهمية اتباع إجراءات وقائية قبل استخدام تلك الهواتف، مثل إعادة ضبط المصنع وتثبيت برامج موثوقة لمكافحة الاختراقات السيبرانية.

قال الدكتور محمد الفقي، خبير التقنية، إن العديد من الأفراد يرتكبون أخطاء شائعة عند شراء هواتف مستعملة، حيث يستخدمونها دون اتخاذ إجراءات احترازية، مما يجعلهم عرضة لاختراق بياناتهم الشخصية أو المالية.

كما أضاف أن بعض الأفراد يشترون هواتف ذكية مجهولة المصدر بأسعار منخفضة عند سفرهم، مما يعرضهم لاختراقات إلكترونية من خلال تلك الأجهزة.

وأوضح الفقي أن المخاطر تكمن في إمكانية استخدام الهواتف كبوابات خلفية لسرقة بيانات الأفراد، حيث قد لا يلاحظ المستخدم اختراقاً مباشراً عند الاستخدام الأولي، ويتعرض لمراقبة تدريجية لبياناته.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية مثل إعادة ضبط المصنع وتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات وتثبيت برامج للأمن السيبراني، وتجنب شراء الهواتف مجهولة المصدر أو المقلدة عند السفر.

من جانبه، قال عماد الحفار، خبير الأمن الرقمي، إن شراء هواتف مستعملة أو مجهولة المصدر يعرض الأفراد لمخاطر اختراق البيانات الشخصية والمالية.

وأضاف أن تلك الهواتف قد تحتوي على برمجيات خبيثة مخفية تظهر آثارها لاحقاً، مما يتطلب الحذر عند استخدامها.

بيّن الحفار أن البرمجيات الخبيثة تعمل كبوابات لاختراق البيانات وتتبع أنشطة الأفراد، وقد توجههم لمواقع احتيالية لسرقة معلوماتهم الشخصية، مما يستوجب الحذر عند استخدام الهواتف المستعملة.

شدد على أهمية إعادة ضبط المصنع قبل استخدام الهواتف المستعملة وتثبيت برامج الأمن السيبراني وتفعيل المصادقة الثنائية للحسابات المرتبطة بالهاتف.

خبيرة التقنية جيسي كيلمر، أوضحت أن الانتشار الواسع للهواتف الذكية جعلها أداة مفضلة للقراصنة الإلكترونيين، الذين يستغلون ثغرات الهواتف مجهولة المصدر أثناء الشراء من أسواق خارجية.

وأكدت كيلمر على ضرورة استخدام برامج حماية للخصوصية ورصد البرمجيات الخبيثة، وتفعيل إجراءات السلامة لكلمات السر والمصادقة الثنائية للتطبيقات.

كما شددت على أهمية شراء الهواتف من المتاجر الرسمية والمعتمدة لضمان الحماية والابتعاد عن المخاطر المتعلقة بشراء هواتف مجهولة المصدر.


مواد متعلقة