قوة الصين تبرز في آسيا الوسطى بمؤتمر إقليمي
الخميس 19 يونيو 2025 - 02:32 ص

اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع قادة الجمهوريات السوفييتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى في قمة عقدت في كازاخستان. تهدف القمة إلى تعزيز موقع الصين كقوة رئيسة في المنطقة على حساب النفوذ التاريخي لروسيا.
عُقدت القمة في أستانا، عاصمة كازاخستان، بعد قمة أولى في الصين ضمت قادة كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان. خلال الاجتماعات، دعا الرئيس شي جين بينغ إلى زيادة التجارة والاستثمارات بين الصين والدول الخمس.
أكد الرئيس شي أثناء اجتماعه مع رئيس قيرغيزستان على أهمية توسيع التعاون في المجالات الناشئة. كما عبر عن دعم بكين لطاجيكستان في الحفاظ على استقلالها الوطني وسيادتها خلال محادثاته مع الرئيس الطاجيكي.
آسيا الوسطى، التي كانت تحت النفوذ الروسي حتى سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991، تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية الكبيرة، مما يجعلها محل اهتمام للدول الكبرى.
رغم أن قادة دول آسيا الوسطى يحتفظون بعلاقات وطيدة مع روسيا، إلا أن تأثير موسكو تراجع مع بدء الحرب في أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. تسعى هذه الدول لتنويع تحالفاتها ومصادر دعمها الدولي.
تعقد اجتماعات بانتظام مع قوى خارجية مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي لتعزيز استراتيجياتهم. وتقوم الصين ببناء علاقات تجارية قوية مع هذه الدول في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، والتي تهدف إلى تطوير البنى التحتية والتجارية.
تستفيد الصين من موارد آسيا الوسطى الطبيعية المتنوعة، وتتفاوض على عقود في مجالات الطاقة والمعادن لتأمين احتياجاتها، حيث تعد المنطقة غنية بالغاز واليورانيوم والمعادن النادرة.
تلعب الصين دوراً مهماً كمورد رئيسي للبنى التحتية في آسيا الوسطى بسبب سرعتها والموارد المالية الكبيرة التي توفرها، متجاوزة بذلك المؤسسات التقليدية الأخرى التي لا يمكنها مجاراتها.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الصين الدعم لأنظمة الحكم في آسيا الوسطى تحقيقًا لاستقرار النفوذ السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتعمل على تأمين سلاسل إمدادها بعيداً عن الطرق البحرية غير المستقرة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا