أزياء ملكة الدنمارك في قمة الموضة العالمية تثير الجدل والاهتمام

نادراً ما تُخطئ ملكة الدنمارك ماري، التي تبلغ من العمر 53 عاماً، في اختياراتها للأزياء، حيث تُعتبر رمزاً للذوق الرفيع في عالم الموضة. لكن ظهورها في "قمة الموضة العالمية 2025" التي أقيمت في كوبنهاغن أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين والمعنيين بعالم الأزياء.

في هذا الحدث، تخلت ماري عن إطلالتها الكلاسيكية المعتادة، مثل الفساتين الفاخرة والبلوزات الفضفاضة، واعتمدت زياً جريئاً. حيث اختارت بنطال "برمودا" رمادي مع سترة مطابقة من تصميم "مارك كينلي دومينو تان".

أكملت الإطلالة بحزام ثنائي اللون من "زيمرمان" وحذاء بني فاتح من "جيانفيتو روسي". لكن رغم جرأتها، إلا أن الإطلالة لم تلقَ الإعجاب المرجو. فاعتبرها البعض خروجا عن أناقتها المعتادة وانتقد لون البنطال وطوله.

شكك متابعون في تناسب الإكسسوارات، خاصة الحزام العريض بلونه البني الفاتح والأبيض. وكتب أحد المعلقين على منصات الموضة الملكية بأن "هذا الزي يُعد استثناءً نادراً لخيار خاطئ ملكة ماري." وأضاف آخر: "الحذاء هو الوحيد الذي كان ناجحاً في الإطلالة."

تعليقات أخرى أشارت إلى أن الطلة كانت باهتة وغير ملائمة. كما تساءل البعض عن دمج الرمادي مع البني بشكل ملفت، حيث أضاف أحد المتابعين أن "الرمادي لا يبدو مناسباً في هذه التركيبة."

جاء تعليق في صحيفة "ديلي ميل" يعبر بصراحة عن الارتباك قائلاً: "لا تخلط أبداً بين الرمادي والبني." وكان الإجماع العام بين المتابعين للموضة الملكية هو خيبة الأمل من إطلالتها. فالملكة التي عادةً ما تكون متألقة، ارتكبت خطأ غير متوقع هذه المرة.

وفي تناقض مع هذا، كانت ماري قد ارتدت سابقاً نفس الزي في زيارة رسمية إلى باريس في أبريل الماضي ونال آنذاك إشادة واسعة. التناقض بين الإطلالتين أثار تساؤلات عن سبب تغيّر أسلوبها في التنسيق في هذا الحدث.

بعضهم أشار إلى أن مشاركة الملكة في قمة تتعلق بمستقبل الموضة والاستدامة ربما كان دافعاً لها لتقديم صورة أكثر معاصرة والاختلاف عن المعتاد. وقد حاولت أن تعبر عن انفتاحها على تجديد حتى وإن لم يكن الاختيار موفقاً هذه المرة.