قمة دبي الدولية للمكتبات تستشرف مستقبل صناعة النشر

الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 03:02 م

قمة دبي الدولية للمكتبات تستشرف مستقبل صناعة النشر

راشد مطر

ستشهد مكتبة محمد بن راشد قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر في دورتها الثانية، تحت شعار "صناعة مستقبل النشر"، والتي تمتد من 30 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر. تم الكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة في لقاء صحافي عُقد في المكتبة. ستشارك في القمة أكثر من 80 متحدثًا من 14 دولة مختلفة، من بينهم خمسة متحدثين رئيسيين.

القمة ستتضمن تنظيم 45 جلسة نقاشية وحوارية، بالإضافة إلى 10 ورش عمل متخصصة. سيشارك فيها ممثلون عن الناشرين ودور النشر الجامعية، ووكلاء الأدب، والمنظمات المعنية بالجوائز الأدبية، وكذلك ممثلو المكتبات التجارية ومجتمع النشر المحلي في الإمارات. وقال مسؤولون إن القمة ستشهد حضور كبار ممثلين من أكبر دور النشر العالمية مثل "بنغوين راندوم هاوس".

ستركز القمة على محاور رئيسية مثل الابتكار، التكنولوجيا، التحول في قطاع النشر، والترجمة. يتوقع من ورش العمل المتخصصة أن تقدم فرصة فريدة للكتّاب والمحررين والناشرين الطموحين لاكتساب أدوات جديدة وصقل مهاراتهم. هذه الورش تسعى إلى دمج الإبداع مع المهارات العملية لدفع الصناعة قدمًا.

التحول الرقمي الكبير في قطاع النشر العالمي سيكون محورًا رئيسيًا للفعاليات. كما تتطلع القمة إلى تناول كيفية دمج التجربة المتعددة الوسائط لتلبية احتياجات الجيل الجديد من القراء. سيكون هناك أيضًا مناقشات حول مواضيع تجارية مهمة مثل حقوق الملكية الفكرية.

رئيس اللجنة العليا لقمة دبي، إبراهيم الهاشمي، أكد أهمية القمة لدعم المعرفة والثقافة على المستويين الإقليمي والعالمي. وقال أن النشر يواجه تحديات متعددة بسبب التحول الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي واحتياجات الجيل الجديد. وأضاف الهاشمي أن القمة تسعى لتعزيز دور المكتبات كمراكز للمعرفة في العصر الرقمي.

جمال الشحي، عضو اللجنة العليا للقمة، وصف المرحلة الحالية لصناعة النشر بالمرحلة المفصلية تحت ضغط التغييرات السريعة في التكنولوجيا وسلوكيات القراءة. وذكر أن الذكاء الاصطناعي يعد تحديًا رئيسيًا للنشر، مشددًا على أهمية إيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات.

مدير إدارة المكتبات في مكتبة محمد بن راشد، علي جمعة التميمي، أكد أن القمة تعد منصة فاعلة لأفكار وتوصيات يمكن تنفيذها لتطوير النشر. أشار إلى أن الحديث المستمر عن انتهاء قطاع النشر يمكن أن يتغير من خلال المبادرات المطروحة في القمة. كما أكد على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النشر.

من المتوقع أن تشمل مخرجات القمة وضع خريطة طريق لتطوير صناعة النشر وخلق فرص شراكة بين الناشرين عالميًا. ستشمل مبادرات محددة لدعم الشباب العربي في مجال النشر وتعزيز الحضور العربي في الساحة العالمية.

الورش المصاحبة للقمة ستتطرق لمواضيع متشعبة تتنوع بين الترجمة، التحرير، وفنون كتابة أدب الأطفال. وتشكل هذه الورش فرصة قيّمة للمهتمين بتعلم المهارات الجديدة التي تعزز من إمكانية مواكبة التحولات السريعة في النشر.

القمة تضم مجموعة واسعة من المتحدثين وورش العمل، حيث تشهد مشاركة 14 دولة، تنظيم 45 جلسة نقاشية، و10 ورش عمل متخصصة تشمل جوانب التحرير والتقنيات الحديثة في النشر.


مواد متعلقة