الأجهزة الإلكترونية تهدد طفولة الأطفال وتؤدي إلى تراجع مهاراتهم
الثلاثاء 15 يوليو 2025 - 09:58 م

في عصر تسيطر فيه الشاشات على حياتنا اليومية، أصبحت الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية جزءًا أساسيًا من بيئة الطفل منذ صغره.
رغم أن بعض الناس يعتبرون هذه الأجهزة وسيلة للترفيه أو التعلم، فإن الأبحاث تشير إلى آثار سلبية تهدد مهارات جوهرية عند الأطفال.
يخطئ العديد من الأهل عندما يعتقدون أن منح الطفل جهازًا لوحيًا يساهم في تهدئته، أو يعتبر أداة تعليمية، خاصة مع التطبيقات التعليمية.
إلا أن الخبراء يؤكدون أن الدراسات الحديثة تظهر ارتباط الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية بتأخير تطور مهارات مهمة.
أجريت دراسة في جامعة "ساوثرن ميثوديست" بدالاس، أوضحت أن التعرض المفرط للشاشات في الطفولة يؤثر سلبًا على مهارات اللغة والنطق.
تشير نتائج الدراسات إلى ارتباط الإفراط في استخدام الأجهزة بمشاكل لدى الأطفال، مثل:
ـ تدني التركيز وزيادة التشتت
ـ تأخر في اكتساب اللغة والنطق
ـ صعوبات في التفاعل الاجتماعي
ـ تراجع في المهارات الحركية الدقيقة
ـ سلوكيات غير مستقرة قد تشمل العصبية أو الإدمان
تنصح الدراسات بضبط استخدام الأطفال للأجهزة، خاصة في الأعمار الحساسة، كما تؤكد على أهمية التوازن بينها وبين الأنشطة الواقعية.
تتضمن التوصيات: تحديد مدة الاستخدام لكل فئة عمرية، اختيار محتوى تعليمي مناسب، وإشراك الطفل في أنشطة واقعية.
كما ينصح بالتفاعل مع الطفل أثناء مشاهدة المحتوى وتجنب استخدام الأجهزة قبل النوم مباشرة.
تظل مسؤولية توفير التوازن بين التكنولوجيا واحتياجات نمو الأطفال مسؤولية مشتركة بين الأهل والمؤسسات التربوية.
في حين توفر الشاشات محتوى مفيد، يبقى الإفراط فيها مكلفًا للأطفال مما يفقدهم مهارات لا تُعوض.
مواد متعلقة
المضافة حديثا