الأمم المتحدة تحذر: انخفاض المساعدات والمعلومات المضللة يهددان تطعيم الأطفال عالمياً
الأربعاء 16 يوليو 2025 - 06:34 ص

في عام 2024، استقرت معدلات تلقيح الأطفال بعد التراجع خلال أزمة كوفيد -19، لكن لا تزال أمامها تحديات كبيرة مثل المعلومات المضللة وانخفاض المساعدات الدولية. في هذا العام، تلقى 85% من الأطفال ثلاث جرعات من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي، ما يعادل 108 ملايين طفل.
ارتفعت نسبة التطعيم بمقدار نقطة مئوية واحدة عن عام 2023، وهو ما يساوي مليون طفل إضافي. رغم هذه المكاسب المتواضعة، فإن 14.3 مليون طفل حول العالم لم يتلقوا أي جرعات لقاحية، ما يمثل انخفاضاً طفيفاً عن الأعداد قبل عامين.
أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، عن سعادتها لتلقي عدد أكبر من الأطفال للقاحات التي تنقذ الأرواح، لكنها أشارت إلى أن ملايين الأطفال لا يزالون محرومين من الحماية ضد الأمراض القابلة للوقاية. وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن الاقتطاعات في المساعدات والمعلومات المضللة عن سلامة اللقاحات تهدد التقدم المحرز.
التقرير يوضح أن التفاوت في الوصول إلى اللقاحات ما زال قائماً، بالإضافة إلى تأثير النزاعات المسلحة على جهود تعزيز التطعيم. وبيّن إفريم ليمانغو، مسؤول ملف التلقيح في يونيسف، أن التخفيضات في الميزانيات أضعفت الاستجابة لتفشي الأمراض في 50 دولة.
المعلومات المضللة عن اللقاحات تمثل خطراً على نطاق التطعيم، وهو ما أكدته كيت أوبراين، مسؤولة التطعيم في منظمة الصحة العالمية، حيث أوضحت أن انخفاض الثقة في سلامة اللقاحات يمكن أن يسبب نقصاً في المناعة الجماعية ويؤدي إلى تفشي الأوبئة.
ينبه الخبراء إلى الوضع في الولايات المتحدة، حيث يقوم وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور بإجراء تغييرات جذرية في سياسة التطعيم، وقد اتهم بنشر معلومات مضللة عن لقاح الحصبة في وقت يعاني فيه البلاد من أسوأ تفشٍ منذ أكثر من 30 عاماً.
في عام 2024، شهدت 60 دولة انتشاراً واسعاً أو مقلقاً للحصبة، وهو ما يقرب من ضعف عدد الدول المتأثرة في عام 2022، عندما كان العدد 33 دولة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا