أولياء الأمور ينتقدون تساهل البنوك في منح بطاقات ائتمان للطلاب الجامعيين

الإثنين 12 مايو 2025 - 02:26 ص

أولياء الأمور ينتقدون تساهل البنوك في منح بطاقات ائتمان للطلاب الجامعيين

حبيب راشد

التساهل في منح بطاقات الائتمان للطلاب الجامعيين يثير قلق العديد من الأهل، خاصة عندما يتعلق الأمر بأبناء يتقاضون رواتبًا متواضعة. وكثير من هؤلاء الطلاب لا يحصلون على دخل شهري ثابت، ما يشكل تحدياً في السداد.

مصرفيون أكدوا أن البنوك تستهدف كل الفئات، بشرط توافر الشروط المطلوبة لمنح البطاقات. لكن على الأهل توعية أبنائهم، لئلا يتحملوا أعباء مالية لا تناسب دخلهم المحدود.

مندوبي التسويق في بعض البنوك لديهم طرق تمكنهم من إنجاز معاملات منح البطاقات، عبر تقديم شهادات راتب تأتي بقيمة 5000 درهم، ما يعكس حالات معينة مثل الطلاب الذين يعملون بجانب الدراسة.

سجلات الطلبة الجامعيين لدى شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية تظل غالباً نظيفة، ما يسهل للبنوك منحهم البطاقات بسرعة. ومع ذلك، هذا يمكن أن يكون ضارا إذا لم يكن لديهم وعي جيد بإدارة الأموال.

هناك حاجة لضوابط صارمة من البنوك، لضمان قدرة الطلاب على السداد. هذه الفئة العمرية تميل للاستهلاك دون وعي كامل، وهذا يضعهم في مواقف مالية حرجة لاحقاً.

شهادة الراتب تُعد مستنداً رسمياً تستخدمه البنوك، ويستفيد بعض الطلاب من ممارسات تجعل من السهل عليهم الحصول على البطاقات، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى التزام بعض الشركات بتقديم معلومات دقيقة عن دخل موظفيها.

التوعية المالية من قبل الأهل وخلال الدراسة أو بعد التخرج تعد أداة أساسية لمنع تراكم الديون على الطلاب، بسبب حماسهم المبكر لدخول سوق العمل والاستهلاك.

إذا كانت شهادة الراتب تبدو كافية للبنوك، فإن بعضهم يطلب كشف حساب من الأشهر الثلاثة الأخيرة كإجراء إضافي للتأكد من القدرة على الدفع.

الموظفون الجدد والطلاب الجامعيون الذين يعملون بجانب دراستهم، يجدون أنفسهم مكتوفي اليدين غالباً أمام المغريات الاستهلاكية، لذا يلزم توعيتهم بعواقب الاستدانة غير الضرورية.

الوعي بكيفية استخدام بطاقات الائتمان يعتبر أداة مهمة في تقليل المخاطر المالية على الشباب، حيث أن الفجوة بين ما يتقاضاه الموظف وما يحصل عليه يمكن أن تؤدي إلى تعثر مالي.

البنوك وأصحاب العمل يتحملون المسؤولية المشتركة لتقديم معلومات دقيقة وضمان عدم تجاوز سقف المبالغة في تقارير الرواتب المقدمة لهم لتحقيق المكاسب الشخصية.

يظل المراقبة الأسرية والتوجيه السليم هو السبيل الأمثل لتعزيز ممارسات مالية سليمة، ولحماية الشباب من بداية حياتهم العملية بديون تؤثر سلباً على مستقبلهم المالي.


مواد متعلقة