بائعة خضراوات صينية تجذب الملايين بتفانيها في خدمة كبار السن

الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 10:33 م

بائعة خضراوات صينية تجذب الملايين بتفانيها في خدمة كبار السن

ليلى زكريا

شابة من وسط الصين اكتسبت شهرة كبيرة على الإنترنت بفضل كفاحها اليومي لرعاية والديها المعاقين عبر بيع الخضراوات. وقد جلبت اهتمام المعجبين بتضحياتها. لي بايون، شابة تبلغ من العمر 27 عامًا من مقاطعة خنان. بدأت العمل في سن الخامسة وتركت المدرسة في سن الخامسة عشرة لإعالة والديها.

تعرف نفسها على الإنترنت باسم لي فوجوي. وقد حققت مقاطع الفيديو التي تصور حياتها الريفية والمليئة بالتفاعل الصادق مع كبار السن من قريتها أكثر من 7 ملايين متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصين. وأطلق عليها المعجبون لقب "شي شي الخضراوات"، في إشارة إلى إحدى جميلات الصين الأسطوريات.

وسائل الإعلام الصينية تشير إلى أن والدي لي يعانيان من إعاقات ذهنية شديدة. تحتاج والدتها إلى رعاية دائمة، بينما يستطيع والدها القيام بطهي الوجبات البسيطة وركوب دراجة ثلاثية العجلات كهربائية.

تركت لي المدرسة في سن الخامسة عشرة للعمل في مجالات متعددة مثل المبيعات وأكشاك الشواء وخبيرة تجميل. تزوجت في التاسعة عشرة لكنها انفصلت بعد عام، حيث رفض زوجها تقاسم واجبات الرعاية. وبعد وفاة جدتها، تولت لي وجدها المسؤولية عن رعاية والديها.

في السنوات الأخيرة، بدأت لي بالتنقل بين القرى بعربة صغيرة لبيع الضروريات لكبار السن غير القادرين على السفر لمسافات طويلة. تقول لي: "لا أسعى وراء المال، أريد فقط تسهيل حياتهم". وتبيع التوفو والمعكرونة الباردة والخضراوات مقابل مبالغ بسيطة. تظهر في مقاطع الفيديو وهي توزع التوفو الإضافي مجانًا وتساعد في أعمال أخرى لكبار السن.

تركت سنوات العمل تحت الشمس آثارًا واضحة على يديها وسمر بشرتها. تقوم أيضًا بطهي الطعام يوميًا لوالديها، وتعلم والدها الكتابة، وتساعد جدها في رعاية أشجار الفاكهة.

بدأت أيضًا ببيع المنتجات عبر الإنترنت، واستخدمت أرباحها لاصطحاب جدها إلى رحلة لبكين. وفي يونيو، نفت لي الشائعات حول تحقيقها لمليون يوان سنويًا، مشيرة إلى أن دخلها أعلى بقليل من دخل موظف مكتب عادي، وكل دخلها يأتي من المبيعات عبر الإنترنت دون الإعلانات.

أكدت لي أنها لا تبحث عن التعاطف بل تسعى فقط لتجعل حياة عائلتها أكثر إشراقًا. وقالت: "الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون ظروفًا أكثر صعوبة ويتقبلون الحياة، لذلك ليس لديّ سبب يمنعني من فعل الشيء نفسه".

حظيت قصة لي باهتمام واسع عبر الإنترنت، حيث حصدت المنشورات المرتبطة بها أكثر من 10 ملايين مشاهدة.


مواد متعلقة