اختتام أولمبياد الروبوت الخليجي: توجيه التجارب الناجحة نحو التعليم
الجمعه 23 مايو 2025 - 07:53 ص

استضافت دولة الإمارات النسخة الثانية من الأولمبياد الخليجي للروبوت، والذي ضم ستة وفود خليجية وتنافس فيه 30 طالباً وطالبة. نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج تحت شعار الصناعة والابتكار لتنمية المجتمعات المستدامة.
حصل الفريق الطلابي من سلطنة عُمان على الميدالية الذهبية في جائزة أبطال حلبة الروبوت. ومنحت الميدالية الفضية لطلبة دولة قطر، بينما حقق طلبة الإمارات الميدالية البرونزية. أما في جائزة التصميم الهندسي، حصّل طلبة مملكة البحرين على الذهبية، بينما استحق طلبة عمان الفضية، وطلبة قطر البرونزية.
في جائزة الابتكار المشاريع العلمية، فاز طلبة البحرين بالميدالية الذهبية، وتمكن طلبة قطر من نيل الفضية، فيما حاز طلبة الإمارات على البرونزية. منحت لجنة التحكيم شهادة أصالة الفكرة للطلبة من السعودية، وحققت عمان الميدالية الذهبية في جائزة الأثر المجتمعي.
شهد الحفل الختامي للأولمبياد، مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور محمد بن سعود آل مقبل ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد القاسم، بحضور مسؤولين تربويين وطلاب من مختلف دول التعاون.
وجّه الدكتور آل مقبل شكره لقادة الدول الأعضاء لما يقدمونه من دعم لتحقيق أهداف المكتب، وأثنى على استمرار التعاون بين وزراء التعليم مما عزز رسالة المكتب، مقدماً التهنئة للفرق الفائزة.
أعرب المهندس محمد القاسم عن ترحيبه بالوفود المشاركة، مؤكداً أن مثل هذه المسابقات تساهم في إعداد الأجيال المستقبلية ومتطلباتها، وتعزز من قدرتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت عائشة آل ناصر أن البطولة تمثل منصة إبداعية لتطوير مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي، وتتماشى مع التوجهات الرقمية للدولة وتوسع تطبيقاتها.
وعن الفريق الوطني للإمارات، أفادت آل ناصر أن الوزارة تنظم بطولة سنوية تضم الروبوت والبرمجة وغيرها، ويتأهل الفائزون لتدريبات مكثفة لتمثيل الدولة خليجيًا وعالميًا.
وقال صلاح الحوسني إن هذا الحدث يُعنى بالابتكار والروبوت، متمنياً نقل التجارب الناجحة للميادين التربوية لما لها من أثر في إثراء العملية التعليمية والسعي لدعم مسيرة الإبداع.
وأكدت الدكتورة حصة الطنيجي أن الأولمبياد يرتكز على محاور رئيسة تتعلق بالتحدي والإبداع، ويتم إدراج التصميم الهندسي لتطوير قدرات الطلبة في مجالات التعليم والصناعة، بما يتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل.
وقالت مريم بنت سعيد بن علي بعوين أن الأولمبياد يعزز قدرة الطلبة على توظيف المعارف في حلول عملية لتحقيق الاستدامة داخل مجتمعاتهم المحلية.
وأوضح حمزة الشكيلي أن حلبات الأولمبياد تحاكي مفاهيم الاستدامة وتهدف لربطها بتحديات واقعية، حيث تشمل المرحلة الأولى ثلاث مهام في مجال الصناعة المستدامة.
تم تخصيص الحلبة الثانية لموضوع المدن المستدامة ويطلب من الطلبة تنفيذ مهام حيوية منها بناء جسر، وتركيب كاميرات إنارة الشوارع وتشغيل الطاقة الكهربائية.
وأوضح ياسر محمد عبدالمطلب أن الطلاب يتم اختيارهم بناءً على مهاراتهم في البرمجة والتصميم والتركيب لتوزيع المهام وإنتاج مشروع متكامل.
وقال الطالب يوسف أحمد درويش الظهوري إنه شارك بمشروع روبوت يساعد المصانع في تخزين المياه ويفيد الطلبة في تعلم البرمجة.
شارك الطالبان حمد بن خالد القاسمي وبدر عادل الكتبي في مشروع "غيث" يهدف إلى تطوير مدن مستدامة تواجه ندرة المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بدقة.
ويُعدّ مشروع "غيث" نموذجاً رائداً في توظيف التكنولوجيا لخدمة البيئة، ويعكس رؤية وطنية نحو مدن ذكية تتماشى مع المستقبل.
قالت الطنيجي إن إدراج التصميم الهندسي يعزز من مهارات الطلبة. وذكر الحوسني أن التظاهرة تعكس بصمة المعلمين وأبدعت آل ناصر بأن المنصة تُمَكِّن الطلبة في الذكاء الاصطناعي. وختاماً، أشار القاسم إلى أن الأولمبياد يمهد الطريق للأجيال نحو المستقبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا