تطور نظرة المواطنين والمواطنات نحو القطاع الخاص في السعودية

أفاد مواطنون ومواطنات لـ«الإمارات اليوم» خلال معرض «مصنعين» للتوظيف بأنهم بدأوا يفضلون العمل في القطاع الخاص. وشددوا على أن نظرة الكثير من المواطنين تغيرت تجاه العمل في هذا القطاع، خاصة بعد ظهور برنامج «نافس»، وزيادة مرونة ساعات العمل بالمقارنة مع ما كان يعتقد سابقاً.

أوضح المواطنون أنهم اختاروا العمل في قطاع الصناعة لاعتقادهم بأن الصناعات الوطنية تشكل مستقبل الإمارات. أشاروا إلى الانتقال القوي للدولة نحو الصناعات المتقدمة والتي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة. أكدوا على أهمية أن يثبت المواطنون أنفسهم في هذا القطاع واكتسابهم خبرات واسعة.

وفي هذا السياق، قال المواطن علي الهاشمي، المتخصص في الهندسة الكهربائية من إحدى الجامعات المحلية، إنه يعمل حالياً في شركة عالمية. لجأ إلى المعرض بحثاً عن وظيفة أفضل بسبب تنوع الوظائف المتاحة للمواطنين. وتحدث عن أهمية العمل في القطاع الخاص لاكتساب خبرات كبيرة وتطوير المهارات.

ودعّم الهاشمي رأيه بأن العمل في القطاع الخاص يجلب مرونة في ساعات العمل، وينفي المعتقدات الخاطئة المرتبطة بهذا القطاع. هذا إضافة إلى أن دخول الإمارات في الصناعات المتقدمة يعزز من فرص العمل.

من جهة أخرى، صرح المواطن سيف محمد، المتخصص في الهندسة النووية، بأنه تخرج في عام 2023 وأكمل الخدمة الوطنية. حضر المعرض للمرة الأولى بحثاً عن فرصة عمل. وأوضح أن تخصصه يأتي نتيجة للدور الرائد الذي تلعبه الإمارات في قطاع الطاقة النووية والمتجددة.

شدد محمد على أن قطاع الطاقة والنقل يعتبر جزءاً مهماً من استراتيجية الإمارات المستقبلية، وأشار إلى تزايد رغبة المواطنين في العمل في الصناعات كأحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

وفي السياق نفسه، قال سلطان السعري، المتخصص في الهندسة الكهربائية ويشغل منصب مراقب الجودة في إحدى الشركات العالمية، إنه حضر للمعرض بحثاً عن فرص أفضل. أكد أن الكثير من المواطنين نجحوا في القطاع الخاص واستفادوا من خبراتهم في الانتقال إلى وظائف حكومية وشركات كبرى.

وقد أعطى الدعم الذي يقدّمه برنامج «نافس» دافعاً للصعود في القطاع الخاص بشقيه. من جهة أخرى، شددت الشقيقتان آمنة ومريم البلوشي على حماسهما للعمل في القطاع الصناعي بعد اطلاعهما على النماذج النسائية الناجحة في مجالات فنية وصناعية متعددة.

وقالوا إن زيادة المنشآت الصناعية في مدينة العين يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، حيث يرغبان في المساهمة في شعار "صُنع في الإمارات" بأياد إماراتية. وأشاروا إلى تأثير برنامج «نافس» في تحفيز الباحثين عن العمل بالقطاع الخاص.

كما حضر حامد ياسر، طالب في كلية التقنية العليا، لهدف اكتساب الخبرة والمهارات في بداية مشواره المهني. وأكد على انفتاحه للعمل في القطاع الخاص الذي يعتبر فرصة مناسبة ومتنوعة بعد التطويرات الحالية.

وفي السياق نفسه، صرح بخيت فايز المنهالي بأنه يمتلك دبلوم فني وعمل سابقًا في جهة حكومية حتى عام 2024. يبحث الآن عن عمل جديد ينسجم مع حلمه القديم في مجال تجميع وتصليح السيارات والدراجات النارية. وعلق على التنوع الكبير في المعرض من حيث التخصصات المتاحة.