العين والوداد.. مواجهة الوداع بجائزة مليوني دولار

الأربعاء 25 يونيو 2025 - 07:44 م

العين والوداد.. مواجهة الوداع بجائزة مليوني دولار

طلال خزام

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية إلى ملعب أودي فيلد في أمريكا في تمام الساعة 23:00 من مساء غد الخميس بتوقيت الإمارات. حيث سيكون هذا الملعب مسرحاً لمواجهة العين مع الوداد المغربي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة في منافسات المجموعة السابعة من بطولة كأس العالم للأندية.

بينما تُعد هذه المواجهة بمثابة إسدال الستار على مشاركة عربية لم ترتقِ إلى مستوى التطلعات، فإنها تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى قيمتها المالية. إذ يتنافس الفريقان على جائزة مقدارها مليوني دولار تُمنح للفائز، بينما يحصل كل فريق على مليون دولار في حالة التعادل.

تُشكّل المكافأة حافزاً للمشاركين، خاصة بعد أن غادرا البطولة فعلياً في الجولة السابقة بعد خسارتيهما المتتاليتين أمام يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي. مما يجعل المباراة عبارة عن أداء للواجب أكثر منها قمة كروية ذات أهداف رياضية واضحة.

يدخل العين، بقيادة الحارس خالد عيسى، المواجهة بعد أداء متواضع لم يعكس بأي شكل من الأشكال تاريخ النادي أو طموحاته. إذ تلقى خسارتين ثقيلتين في الجولتين السابقتين، حيث سقط أمام يوفنتوس بنتيجة 0-5، تلاها خسارة أخرى من مانشستر سيتي 0-6، ليودع البطولة دون تسجيل أي هدف.

ورغم الاستعدادات المكثفة قبل انطلاق البطولة والتعاقد مع ثمانية لاعبين جدد لتدعيم الفريق، إلا أن هذه الصفقات لم تُثمر الانسجام أو القوة المرجوة. بل كشفت عن حالة من التشتت الفني والافتقار إلى التجانس داخل الملعب.

هذا التراجع جاء مصحوباً بحيرة واضحة من المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش، الذي بدا عاجزًا عن إيجاد التشكيلة المثالية أو الثبات على مجموعة من اللاعبين. حيث أجرى ستة تغييرات كاملة بين مباراتي يوفنتوس ومانشستر سيتي، مما زاد من الارتباك داخل الفريق وقلّل من مستوى الثقة لدى اللاعبين أنفسهم.

تتطلع جماهير العين إلى مواجهة الليلة كفرصة أخيرة للظهور بشكل مشرّف، وسط قلق متزايد بشأن الجاهزية للموسم المحلي المقبل، الذي قد يكون محفوفاً بالتحديات إذا لم تُدارك المؤشرات السلبية التي ظهرت في هذه البطولة.

في المقابل، يخوض الوداد الرياضي المغربي اللقاء من موقع مشابه لا يختلف كثيراً عن العين، حيث ودّع هو الآخر البطولة بعد خسارتين أمام الخصمين نفسيهما. استهلها بالخسارة أمام مانشستر سيتي 0-2، ثم خسارة جديدة أمام يوفنتوس 1-4.

على الرغم من تسجيل الوداد هدفاً وحيداً في البطولة، إلا أن الفريق لم يُقدم الأداء الذي يعكس تاريخه الكبير كبطل للدوري المغربي. بل ظهر بصورة مهزوزة في الجوانب الدفاعية وافتقر إلى الفاعلية الهجومية في معظم فترات اللعب.

بدت مشاركة الوداد أيضًا باهتة ومخيبة للآمال من حيث الجوانب التكتيكية والتنظيمية على الرغم من التعاقد مع النجم السوري عمر السومة. مما فتح الباب لتساؤلات عديدة في الأوساط المغربية حول مدى جاهزية الفريق للمنافسات المحلية والقارية المقبلة، خصوصاً أن شباكه استقبلت ستة أهداف ولم يُظهر خط هجومه القدرة على صنع الفارق أو تهديد دفاعات الخصوم بشكل ملموس.


مواد متعلقة