ارتفاع درجات الحرارة يهدد باندثار تاريخ العراق المجيد
الجمعه 31 أكتوبر 2025 - 02:16 ص
 
								
				يدق المسؤولون العراقيون ناقوس الخطر بشأن إنقاذ الآثار في أرض مهد الحضارات. يواجه التاريخ هنا، الممتد لآلاف السنين، خطر الاندثار. يعزى ذلك للتآكل الناتج عن تغير المناخ، خاصة في المدن القديمة بجنوب العراق. إذ تتفاقم ملوحة التربة بسبب الظروف الجافة القاسية، مما يضر بالأثار في أماكن عدة.
الآثار في أطلال مدن مثل أور، والتي تُعتبر مسقط رأس النبي إبراهيم، وبابل التي كانت عاصمة إمبراطوريات عظيمة في خطر. رواسب الملح بدأت تأكل الطوب اللبن في المواقع الأثرية وخصوصاً مقبرة أور الملكية، التي اكتشفها السير ليونارد وولي في العشرينيات. الآن، تواجه هذه المقبرة خطر الانهيار.
الدكتور كاظم حسون، وهو مفتش بدائرة الآثار بذي قار، ذكر: أن هذه الأملاح ناتجة عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ الذي دمر بالفعل أجزاء مهمة في أور التاريخية. هذا التغيير المناخي يشكل خطرًا كبيرًا على الآثار المتبقية في هذا الموقع التاريخي.
الكثبان الرملية أدت لتدهور الزقورة الشمالية في أور، وهي معبد هرمي يعود لإله القمر نانا منذ أكثر من 4000 عام. المعبد المهيب، الذي يعد من مواقع التراث العالمي، مازال يحكي عن روعة العمارة السومرية ويوضح الطقوس الدينية لتلك الفترة.
العراق يعاني الآن من ارتفاع درجات الحرارة وموجات جفاف، ما زاد من ملوحة الجنوب حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات باتجاه الخليج. وفي الأعلى على نهر الفرات، المواقع الأثرية لبابل القديمة تواجه تهديدات كبيرة.
في بابل، مستويات الملوحة العالية تهدد أيضاً المباني القديمة. الطين المستخدم في البناء يتآكل، رغم أن الرسومات السومرية مازالت واضحة. هذه التهديدات تدفع لحماية المواقع الأثرية في مواجهة الظروف البيئية المتغيرة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
					 
							 
							 
							 
							 
							 
							 
							 
							