خمسة أسباب رئيسية لحوادث المرور خارج الدولة كما يرى الخبراء والمواطنون

حدد خبراء ومواطنون - ممن خاضوا تجارب قيادة المركبة سواء بالسفر البري إلى دول الجوار، أو خلال جولاتهم السياحية خارج الدولة - خمسة أسباب تؤدي إلى وقوع حوادث الطرق للمواطنين، أبرزها اختلاف البيئة الجغرافية والأنظمة المرورية في هذه الوجهات عن الإمارات، وعدم تقدير مخاطر الطريق، خصوصاً عندما تكون تجربة القيادة هي الأولى.

شهدت السنوات الماضية حوادث طرق عدة تعرّض لها مواطنون أثناء سفرهم البري أو وجودهم خارج الدولة بقصد السياحة بصحبة عائلاتهم، وأدت إلى وفاة وإصابة عدد منهم، وتمكنت الجهات المعنية من نقل المصابين وإعادة جثامين الضحايا إلى الوطن، لتنتهي رحلات ترفيهية بمأساة حقيقية.

وجهت وزارة الداخلية إرشادات للمسافرين براً خلال الصيف للحفاظ على سلامتهم على الطريق، تضمنت الالتزام بقوانين السير والمرور، وعدم الانشغال بغير الطريق، وأخذ قسط من الراحة، وتجنب الحمولة الزائدة.

حدد مواطنون خمسة أسباب وراء حوادث الطرق خارج الدولة، وهي اختلاف أنظمة قيادة المركبة، واختلاف البيئة وأنظمة المرور، والسرعة الزائدة، وعدم تقدير مخاطر الطريق غير المعتادة، والقيادة لساعات طويلة من دون راحة.

أكدوا أهمية معرفة الأنظمة المرورية والاطلاع على مسار الرحلة وطبيعة الطرق قبل السير فيها، وهذا يمكن المسافرين من التعامل بشكل أفضل مع التحديات المحتملة.

قال المواطن (أبوسلطان) إنه اعتاد السفر البري منذ سنوات طويلة، مضيفاً أن السائق يتحمل مسؤولية في وقوع الحوادث خلال هذه الرحلات.

عزا أسباب الحوادث إلى التهور والسرعة الزائدة والتجاوز المفاجئ، مشيراً إلى أن البعض يحاول اختصار زمن الرحلة بطرق خطرة، مما يعرضهم لحوادث تصادم بليغة.

ذكر أن الانشغال بالهاتف وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم من الأسباب المهمة، مؤكداً أهمية تكثيف التوعية والالتزام بإرشادات السلامة.

قال المواطن (أبوراشد) إنه اعتاد قيادة المركبة في الوجهات الأوروبية، حيث يحتاج إلى سيارة لتسهيل التنقل مع عائلته، مشيراً إلى تنظيم الطرق والوعي المروري لدى السائقين هناك.

لفت إلى أن بعض السياح يقعون في مخالفات مرورية لعدم التزامهم بالقوانين، كالسرعة أو عدم ربط الحزام، مؤكداً أن الالتزام بالقوانين يحمي من الحوادث والمخالفات.

رأى المواطن (أبوهزاع) أن أبرز تحديات القيادة خارج الدولة هي اختلاف الأنظمة المرورية والبيئة الجغرافية، مشيراً إلى أن بعض الدول يكون مقود المركبة فيها في الجهة اليمنى مما يسبب إرباكاً.

أكد الخبير المروري الدكتور جمال سالم العامري ضرورة إبلاغ وزارة الخارجية قبل السفر وتحديد الوجهة وعدد المرافقين، وإبلاغ الجهات المعنية بأي تغييرات قد تطرأ أثناء الرحلة.

قال إن أسباب الحوادث خارج الدولة تتضمن اختلاف أنظمة القيادة، وطبيعة الطرق عن الموجود في الدولة، ما يستلزم الحذر والانتباه ودراسة المخاطر قبل السير فيها.

قدم العامري نصائح للمسافرين براً، منها الالتزام بالسرعات المحددة، ومعرفة الأنظمة المرورية، وأخذ قسط من الراحة، خصوصاً عند التنقل بين المنافذ الحدودية.

أكد أهمية الحذر أثناء القيادة لمسافات طويلة، والتخطيط الجيد للرحلة، ومعرفة قوانين السير وخريطة ومسار الرحلة والمخاطر المتوقعة.

شدد على ضرورة صيانة المركبة جيداً وفحص الإطارات للتأكد من صلاحيتها للسير في جميع الظروف، حيث تعد من الأسباب الرئيسية للحوادث.

نفّذت وزارة الخارجية، بالتنسيق مع جهات متعددة، مهام إسعاف جوي لمصابين إماراتيين تعرضوا لحوادث مرورية بليغة أثناء وجودهم في سلطنة عُمان.

جددت الوزارة دعوتها للحذر أثناء التنقل براً والالتزام بالقوانين، حرصاً على سلامة المواطنين وسلامة الغير.

وجهت سفارة الإمارات في أنقرة إرشادات مهمة للمواطنين المتجهين إلى تركيا، منها الالتزام بقوانين السير والتأكد من مطابقة جواز السفر وملكية المركبة قبل السفر.

نفذت وزارة الخارجية بالتنسيق مع جهات مختلفة مهام إسعافية للعديد من المصابين الإماراتيين الذين تعرضوا لحوادث مرورية بليغة.