دبي تشارك في "غيمز كوم" الأكبر عالمياً بأول جناح حكومي بالشرق الأوسط

من خلال برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033، تشارك دبي والجهات الحكومية الشريكة لها في إنشاء أول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط في معرض "غيمز كوم" العالمي للألعاب الإلكترونية. يقام هذا المعرض في مدينة كولن بألمانيا من 20 إلى 24 أغسطس الجاري، ويلقي الضوء على المواهب المبدعة والبيئة المثالية التي توفرها دبي لمصممي الألعاب الإلكترونية ومطوريها.

يسعى "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033"، الذي تُشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، لتعريف العالم بالإمكانيات الخاصة التي تقدمها دبي للمبدعين والمبتكرين في مجال الألعاب. وتضم الإمارة أكثر من 350 شركة تعمل في مختلف المجالات المرتبطة بقطاع الألعاب الإلكترونية الناشئ والنشط بشكل مستمر.

يشمل جناح "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" في معرض "غيمز كوم" العالمي ثلاث جهات حكومية شريكة تلعب دورًا في دعم القطاع، وهي مؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ومركز دبي للسلع المتعددة، مما يعزز من حضور دبي في هذا المجال.

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" في نوفمبر 2023 بهدف وضع دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية في قطاع الألعاب، وتوفير 30 ألف وظيفة جديدة بمساهمة تصل إلى مليار دولار في اقتصاد دبي الرقمي بحلول عام 2033.

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم على أن حضور دبي بجناح حكومي في "غيمز كوم" يعزز من موقعها كمركز رائد للصناعات الإبداعية والرقمية، ويدفع نحو تمكين قطاع الألعاب الإلكترونية وتطويره كجزء أساسي من الاقتصاد الرقمي المتطور.

أشارت سموها إلى أن الابتكار واستكشاف الفرص المستقبلية هما من أولويات دبي لتعزيز تنافسيتها في مجال الألعاب، ومشاركتها في المعرض تبرز قدرتها على تحقيق رؤاها المستقبلية وجذب الشراكات العالمية بما يتماشى مع أهدافها في أن تصبح ضمن المراكز العشرة الأولى عالميًا لقطاع الألعاب بحلول 2033.

أكدت الشيخة على أن قطاع الألعاب الإلكترونية هو حقل واعد لرواد الأعمال، ويخلق فرص اقتصادية جديدة تتماشى مع رؤى دبي لدعم جيل جديد من المبدعين وتوفير منصات للإبداع والتطوير لتعزيز الاقتصاد الإبداعي وتتوسع آفاقه نحو النمو.

قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مشاركة دبي لأول مرة كجهة حكومية في "غيمز كوم" خطوة مهمة تعزز من مكانة دبي في صناعة الألعاب وتسلط الضوء على البيئة المتكاملة التي طورتها لدعم هذا القطاع الهام.

يهدف "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" إلى بناء شراكات دولية واستقطاب المواهب والشركات الناشئة حول العالم، والترويج للميزات التنافسية التي توفرها دبي في صناعة الألعاب، مما يعكس التزامها بتسريع نمو اقتصادها الرقمي وإبراز دعمها للمبدعين.

من جانبها، قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن قطاع الألعاب الإلكترونية يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الثقافي والإبداعي، ويبرز في قدرته على استقطاب المواهب وخلق فرص اقتصادية جديدة.

أكدت بدري أن الهيئة تعمل من خلال مشروعاتها المتنوعة على دعم القطاع الشبابي ودفعهم نحو تنمية مهاراتهم والمشاركة في قطاع الألعاب المتنامي والذي يعكس اهتمامات الجيل الجديد وشغفهم بالتقنيات والابتكار لدعم مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد الإبداعي.

وأضاف أحمد بن سليم، المدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، إن "غيمز كوم" يوفر منصة نوعية تبرز قدرات دبي المتنامية في صناعة الألعاب، مؤكداً مواصلة الإمارة تحقيق طموحاتها بأن تصبح أحد مراكز الألعاب العالمية بحلول عام 2033.

وبالنظر إلى الإمكانيات المتاحة، يضم مركز دبي للسلع المتعددة حاليًا أكثر من 140 شركة ألعاب، تمثل 40% من القطاع في دبي، مدعومة بمركز ألعاب متخصص ومرافق تلبي احتياجات الشركات العالمية لتشجيعها على التوسع من دبي.

منذ إطلاق "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية" شهدت دبي نموًا ملحوظًا بإنشاء أكثر من 60 شركة جديدة في مجال الألعاب بزيادة 16.6%، مشيرة إلى أن من بين 350 شركة بالقطاع، 260 متخصصة في تطوير الألعاب و67% منها تتخذ من دبي مقراً رئيسياً.

يعد "غيمز كوم" أكبر وأهم حدث عالمي للألعاب الإلكترونية، ويوفر منصة لألعاب الكمبيوتر والفيديو، ويعد ملتقى لمجتمع الألعاب الدولي، ويُنتظر أن يجذب "غيمز كوم 2025" حضورا قياسيًا بعد نجاح نسخته اللاتينية "غيمز كوم لاتام" التي شهدت أكثر من 130,000 زائر و3,000 خبير.