تشكيل لجنة طبية مختصة لتقييم حالات السرطان بالدولة

نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة بالقرار الوزاري رقم 25 لسنة 2025 لتأسيس فريق لتقييم حالات السرطان، بهدف تعزيز المعايير العالمية في الرعاية لمرضى السرطان. تسعى الورشة لرفع جودة حياة المرضى واستدامة نظام صحي يسهل لهم الحصول على أفضل الخدمات الطبية.

أقيمت الورشة في دبي بحضور مسؤولين من قطاعات حكومية وخاصة، وعدد من المختصين في مجال السرطان، لتعريفهم بأهداف القرار وآلية التنفيذ. الهدف من الورشة تحقيق تعاون مثمر بين الجهات المعنية لضمان خدمات صحية متميزة لمرضى السرطان.

تستهدف الورشة تعزيز مهارات الفرق الطبية وتقليل الوفيات بسبب السرطان بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لجودة الحياة. القرار يسعى لإنشاء لجنة طبية لتقييم المرضى وتحديد خطط العلاج على نحو يحسن من جودة حياتهم وزيادة نسب الشفاء.

يطمح القرار الوزاري لتوفير خدمات رعاية صحية وفق أرقى الممارسات الدولية، موفرًا الدعم النفسي للمرضى وذويهم. كما يسعى إلى تحسين بيئة العمل للمهنيين الصحيين ودعم توفير أفضل العلاجات للمرضى بناءً على أحدث الأدلة العلمية.

كلفت اللجنة بتوجيه الرعاية لتشمل كافة احتياجات المريض، وتأكيد موافقته على خطط العلاج. تُراقب الحالة الصحية للمريض بانتظام وتُقيم استجابته للعلاج بشكل دوري لضمان التوافق مع الأهداف العلاجية المحددة مسبقًا.

تُعد خطط العلاج بناءً على نوع ومرحلة السرطان لكل مريض، ويتم إعداد خطة علاج شاملة مرفقة في ملف المريض لدى اللجنة الطبية المختصة، لضمان عدم تعريض المريض لأي علاج بدون خطة واضحة ومدروسة.

أكد الدكتور حسين الرند أن الإمارات تتبنى أعلى معدلات الرعاية الصحية لمرضى السرطان، وتستمر في تقليص نسبة الوفيات عبر خطط وطنية طموحة لمكافحة السرطان بما يتماشى مع الأهداف العالمية لعام 2030.

وأضاف أن القرار يأتي في إطار جهود الوزارة المستمرة لتحسين حياة مرضى السرطان ودعمهم مع كافة الجهات، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة في الدولة، وضمان كفاءة المنظومة الصحية.

من جانبها، ذكرت الدكتورة بثينة بن بليلة أن الورشة خطوة لتعزيز الوعي المهني بالقرار وتأكيد تطبيقه، مشيرة إلى أن الفريق الطبي متعدد التخصصات يلعب دورًا حيويًا في تقليل الأخطاء وتحسين الرعاية وتقليص الوفيات.