تحسين الهجوم سيحل أزمة مركز المهاجم في المنتخب الوطني

يرى بعض الرياضيين أن حل مشكلة المهاجم الصريح التي يعاني منها المنتخب الوطني يكمن في تحسين المنظومة الهجومية بشكل شامل، وتحقيق استفادة مثلى من اللاعبين المتاحين حالياً مثل كايو لوكاس وكايو كانيدو. المدرب كوزمين مُطالب بالتركيز على تجانس اللاعبين وتحقيق توازن بين خطوط الدفاع والهجوم قبل مواجهتي عمان وقطر في أكتوبر.

يشدد الرياضيون على ضرورة إعداد المنتخب بصورة متكاملة استعداداً للملحق المؤهل لكأس العالم 2026، الذي سيجري في المجموعة الأولى مع قطر وعمان. يعتبر البعض أن مهاجم الشارقة كايو لوكاس هو الأنسب لحل أزمة المهاجم الصريح، بشرط أن يكون في مستواه المعهود.

أكدت المصادر أهمية بناء منظومة هجومية جماعية متكاملة، مع التركيز على تحسين الدفاعات وإصلاح الثغرات الموجودة فيها. حالياً، يجري المنتخب معسكر تدريبي في النمسا بمشاركة 29 لاعباً، كتجهيز للمرحلة الأولى من برنامج الإعداد.

من جهة أخرى، يرى المدرب معتز عبدالله أن المنتخب بحاجة إلى مزيد من التجهيز والاعتماد على اللاعبين الأكثر استعداداً للمواجهة المقبلة. وشدد على ضرورة إقامة معسكر طويل يتخلله مباريات ودية، بهدف تعزيز الانسجام بين اللاعبين.

انتقد معتز بعض اللاعبين الذين كان يتوقع منهم مزيداً من الأداء ولكنهم أخفقوا في التأهل المباشر للمونديال. وأكد على الاستفادة من اللاعبين المتألقين مؤخراً، مثل حارس مرمى شباب الأهلي حمد المقبالي.

واقترح معتز ضم محمد عوض الله، مهاجم العين المعار للدوري البولندي، إلى المنتخب، مؤكداً أنه موهبة صاعدة يمكنها المساهمة في تجاوز مشكلة المهاجم الصريح.

أما المدرب عبدالمجيد النمر، فيرى أن الحل قد يكمن في الاعتماد على رأس حربة وهمي في ظل عدم توافر مهاجم صريح. ويعتقد أن كايو لوكاس وكايو كانيدو يمكنهما ملء هذا الفراغ المؤقت.

أوضح النمر أن أمام المدرب كوزمين فرصة كبيرة للاستقرار على التشكيل الأساسي وتحديد أسلوب لعب واضح، سواء كان دفاعياً أو هجومياً.

وفيما يخص الأمور التكتيكية، يؤكد المدرب نواف مبارك على أهمية إجراء معسكرات مكثفة، مشيراً إلى أن الفريق بحاجة لمزيد من الانسجام والتكتيك المثالي لتحقيق نتائج إيجابية. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه المنتخب، فإن نواف مبارك لا يزال متفائلاً بقدرة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم.

وأضاف نواف أن المنتخب يحتاج إلى مباريات ودية قوية تشبه في صعوبتها تلك الرسمية لتطوير الأداء الفني والبدني. وأوضح أن المرحلة القادمة تتطلب معالجة مشكلات الدفاع والهجوم لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ختم نواف حديثه بالقول أن اللاعبين المنتخبين لم يظهروا بمستواهم المتوقع، لكنه يثق في إمكاناتهم وقدرتهم على تحسين الأداء والظهور بمظهر لائق. وأكد أن المنافسة مع الفرق الأخرى ستكون متقاربة، خاصة مع منتخب عمان، ما يجعل المسؤولية تقع على عاتق اللاعبين في المقام الأول.