المنتخب المغربي يحتفل بلقب كأس العالم للشباب مع ولادة طفل في الملعب

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 01:52 م

المنتخب المغربي يحتفل بلقب كأس العالم للشباب مع ولادة طفل في الملعب

مريم سعيد

أسدل الستار على كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في تشيلي، وسط أجواء احتفالية ومشرقة. حيث لم تتمثل الاحتفالات في تتويج المغرب بلقب المونديال للمرة الأولى فقط، بل أيضاً في الأداء الاستثنائي للاعبين الذين أشعلوا سماء البطولة. إذ نال النجوم جوائز فردية عديدة تخلد أسماءهم في التاريخ.

وأضيفت أسماء جديدة إلى قائمة الفائزين بالجوائز الفردية، أبرزهم النجم المغربي عثمان مما، الذي حصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة بكل جدارة واستحقاق. تألق مما في البطولة جعل اسمه يقترن بأسماء مثل دييغو مارادونا وليونيل ميسي، مما يشير إلى بداية مشرقة لمسيرته في عالم كرة القدم.

وفي إنجاز آخر مألوف من جهة المغاربة، جاء ياسر الزابيري في المرتبة الثانية وفاز بالكرة الفضية، بعدما سجل هدفي الفوز في المباراة النهائية أمام الأرجنتين. حقق الزابيري بهذا الإنجاز دوراً هاماً في فوز المغرب باللقب. بينما فاز ميلتون ديلجادو من الأرجنتين بالكرة البرونزية.

تميز سباق الهدّافين بمنافسة حامية، إذ انتهى بتساوي ثلاثة لاعبين برصيد خمسة أهداف. كانوا بنيامين كريماسكي ونيسر فياريال ولوكاس ميشال. لكن بفضل عدد تمريراته الحاسمة، حسمت الفيفا الجائزة لصالح كريماسكي الذي حصل على الحذاء الذهبي، ليواصل بذلك تقليداً عريقاً لأسماء أضافت بريقاً خاصاً للجائزة.

وعلى صعيد الحراس، فاز حارس مرمى الأرجنتين سانتينو باربي بجائزة القفاز الذهبي. أظهر باربي أداءً استثنائياً ساعد منتخب بلاده على الوصول إلى النهائي بعد أن حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات متتالية.

احتفل لاعبو المغرب بعد صافرة النهاية بلحظات تاريخية، حيث توج الفريق بالكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه بعد 48 عاماً من المشاركة الأولى. وفي المغرب، ورغم تجاوز الوقت الساعة الثانية صباحاً، خرجت الجماهير بكثرة للاحتفال، وتجولت أبواق السيارات في شوارع الرباط حتى وقت متأخر.

وفي أنحاء المغرب، ارتدت الجماهير قميص المنتخب الوطني وحملت الأعلام وسط الهتافات الاحتفالية، حيث أحيت الأجواء من طنجة إلى العيون. لم تغلق المقاهي أبوابها، وظلّت الشاشات مضاءة في المنازل، وجمعت العيون على ملعب سانتياجو في تشيلي.

عند انطلاق صافرة النهاية، امتلأت الشوارع بالناس الذين خرجوا للاحتفال بالفوز، وكأن الفجر قد بزغ مبكراً. ارتفعت الأعلام الوطنية وعلت أصوات الأغاني الوطنية القديمة، مما منح لحظة الفرح مذاقاً خاصاً، ودلت على الحلم الذي تحقق بعد انتظار سنوات طويلة.


مواد متعلقة