كرامة المعتقد وحماية العبادة: نهج الإمارات في احترام الأديان

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن كرامة المعتقد مصانة، وحق العبادة محترم ومكفول في الإمارات.

ولقد أشار إلى أن الاحترام بين الأديان في الإمارات هو نتاج قيادة واعية ورؤية ثاقبة، حيث يعتبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نصيراً للسلام والتعايش وقائداً لاحترام المعتقدات المختلفة.

وأضاف أن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن بأن الاعتراف بالآخرين هو ما يمكّننا من العيش معاً، ويصبح أساساً لوطن مدني مسالم. وتستمر الإمارات في التغلب على الفوارق الدينية والثقافية بفضل التوجيهات الحكيمة لسموه.

وجاءت تلك التصريحات خلال افتتاح الشيخ نهيان جلسات اللقاء المفتوح الذي نظمته الوزارة وصندوق الوطن لقادة الأديان الموجودة في الإمارات. كان الهدف من اللقاء هو التعريف بمبادرة مجتمعية بمناسبة عام المجتمع، وهي مسابقة "حياتنا في الإمارات".

شهدت الجلسة الافتتاحية كلمة شاملة من الشيخ نهيان وفيديو وثائقي عن المجتمع الإماراتي. كما قام المشاركون بعرض نماذج لمشاركاتهم في المسابقة، وأقيمت جلسة تعريفية حول كيفية المشاركة وأهداف المسابقة.

حضر اللقاء مسؤولون بارزون من الشؤون الإسلامية، وزارة التسامح وصندوق الوطن وعدد من القادة الدينيين والمفكرين في الإمارات.

وقال الشيخ نهيان إن الإمارات بلد يجمع بين المساجد والكنائس والمعابد بلا تعارض، بل يفهم بانسجام، حيث يعيش به 200 جنسية تمارس معتقداتها بحرية وسلام.

ورحب بالحضور، موضحاً أنهم يجسدون المشاعر الصادقة للوطن ويساهمون في تشكيل بوصلة أخلاقية مشتركة، وترسيخ قيم التسامح والتفاهم والانسجام الروحي.

وأضاف أن وزارة التسامح ترعى مبادرة مهمة بالتعاون مع صندوق الوطن احتفاءً بعام المجتمع، وهي مبادرة تحتفي بحياة أفراد المجتمع في الإمارات من خلال الكتابة وسرد القصص.

وأكد أن المبادرة تدعو الجميع لمشاركة قصصهم حول الإمارات، ليعبروا عما يعنيه لهم العيش هنا، حيث السلام والأمن والتنوع حرية المعتقد أمور ملموسة.

وذكر الشيخ نهيان أن "حياتنا في الإمارات" ليست فقط مسابقة أدبية، بل هي شهادة على نجاح الإنسانية المشتركة وأرشيف يبرز كيف أصبحت الإمارات منارة للتسامح بالعالم.