أزمة صعود وهبوط الأندية المحترفة: مشكلة إدارية تتفاقم في الدرجة الأولى
الخميس 01 مايو 2025 - 03:21 ص

تعد ظاهرة الفرق التي تصعد وتنخفض في دوري أدنوك للمحترفين خلال السنوات الأخيرة مشكلة ملحة تواجه الأندية، حيث يعتقد الرياضيون أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو ضعف الإدارة والتخطيط الاستراتيجي الذي يؤدي إلى عدم قدرة الأندية على البقاء في الدوري للمحترفين لمدد طويلة.
لقد أشار الخبراء إلى أن البنية التحتية الضعيفة وعدم استقرار الأجهزة التدريبية تساهم في تفاقم الأزمة. تبديل المدربين بكثرة وسوء الإعداد قبل بداية المواسم يضع الفرق في موقف صعب، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية على اللاعبين والجماهير والإدارة على حد سواء.
وتُعتبر إدارة نادي عجمان نموذجًا يحتذى به لفريق صاعد استطاع أن يثبت كفاءته واستمر في المنافسة بين الفرق العريقة في الدوري، مظهراً كيف يمكن للتخطيط الجيد والقيادة الرشيدة أن تؤثر إيجابياً على استقرار الفريق ونجاحه.
هناك عوامل مترابطة تساهم في هذا الوضع، بما في ذلك التمويل المحدود الذي يؤثر على جودة التعاقدات من لاعبين ومدربين، حيث تتسبب هذه العوامل في عدم الاستقرار الفني الذي يحول دون تحقيق الأندية لأهدافها في البقاء ضمن المحترفين لعدة مواسم.
يؤدي ضعف عملية الإعداد والمباريات التحضيرية إلى تأخير دخول الأندية الصاعدة في الدوري بجاهزية كاملة، مما يعيق قدرة الفرق على التأقلم والتألق في التحديات الجديدة التي تواجهها في دوري المحترفين.
الضغوط النفسية والمعنوية المتزايدة تفرض تحديات كبيرة على الفرق الصاعدة، خصوصاً بعد سلسلة من النتائج السلبية، مما قد يؤدي إلى انهيار رغبة الأندية في الاستمرار في المنافسة والتراجع إلى الدرجات الأدنى.
يؤكد المحللون على أهمية وجود فكر إداري يختلف عن المعتاد للفرق التي تصعد إلى دوري المحترفين، حيث يتطلب الأمر خططًا دقيقة واستثمارًا مدروسًا في الموارد البشرية والمالية لضمان المنافسة والاستمرارية في الدوري.
إن الإدارة في الأندية الصاعدة يجب أن تركز على تطوير الفريق بشكل مستمر، وحتى إذا لم تكن الميزانيات كبيرة، فإن التخطيط الجيد يمكن أن يعوض عن ذلك من خلال تحقيق الاستقرار المالي وتعزيز التعاقدات الذكية التي تعزز الفريق.
على الأندية الصاعدة العمل على التغيير التدريجي للبنية التحتية وخلق فرق تعتمد على أغلبية العناصر الموجودة عند الصعود، للتمكن من خلق التجانس والانسجام الذي يعد أحد العوامل الرئيسية في نجاح الفرق على المدى الطويل.
النظر في المستقبل والتخطيط المبكر هما المفتاح للمحافظة على استمرارية الأندية في الدوري للمحترفين وتحقيق الاستقرار الذي يضمن لهم البقاء بين الكبار.
في الأخير، تبقى المسؤولية الإدارية هي العامل الأكبر في تحديد مصير الفرق في دوري المحترفين، ويجب أن تُولى الأهمية لتطوير الاستراتيجيات والخطط المالية لتحقيق نتائج إيجابية ومستدامة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا