4 أندية عربية تغرد خارج السرب قبل مونديال الأندية

الأربعاء 30 أبريل 2025 - 11:27 م

4 أندية عربية تغرد خارج السرب قبل مونديال الأندية

طلال العبدان

تستعد الأندية العربية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، ولكن تواجه العديد منها مشاكل كان آخرها غير متوقعة. مع بداية المنافسات العالمية المنتظرة، تبدو هذه الأندية وكأنها تسير في الاتجاه الخاطئ عندما يتعلق الأمر بالمستويات التي تقدمها هذا الموسم، ما أثار القلق بين جماهيرها.

السجل القوي لأندية العين والهلال السعودي في آسيا، والأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي في إفريقيا، قد يتعرض لهزة أمام التحديات الحالية. البطولة القادمة هي الأكبر في تاريخ كأس العالم للأندية، حيث ستشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في الولايات المتحدة، وذلك في 15 يونيو المقبل.

بالنسبة لنادي العين، الموسم الحالي لم يكن مثاليًا. استبدل الفريق ثلاثة مدربين في سابقة جديدة. عندما توج باللقب الآسيوي الموسم الماضي، حصل العين على المركز الأخير هذا العام وتراجع في جميع المسابقات المحلية والدولية.

ويمتلك العين مجموعة صعبة تضم أندية مثل مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والوداد البيضاوي المغربي، ما يزيد الأمور تعقيداً. ويأمل المشجعون أن يستعيد الفريق مستواه خلال الأيام المقبلة.

الهلال السعودي، الذي كان أحد أقوى الأندية في القارة، يواجه أزمات جديدة. الفريق الذي يقوده البرتغالي جورجي جيسوس يعاني من تراجع في الأداء بعد بداية قوية حيث خرج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمام الأهلي السعودي بنتيجة 3-1.

جيسوس، الذي قاد الهلال لفترة استثنائية مع البطولات المحلية، بدأت علاقته تتوتر مع اللاعبين، وقد يتخلى عن منصبه قريباً مع بدء مفاوضات لتدريب المنتخب البرازيلي، ما قد يكون له عواقب كبيرة على الفريق في البطولة العالمية.

من ناحية أخرى، واجه الأهلي المصري عدة انتكاسات. بعد خروجه من دوري أبطال إفريقيا وتراجع حظوظه في الدوري المحلي، لم يتمكن من تحقيق الاستقرار في ظل رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر الذي أقيل بعد نتائج مخيبة للآمال.

ويواجه الأهلي تحديات كبيرة في مجموعته، حيث سيلعب ضد إنتر ميامي وبالميراس وبورتو. الجماهير تتمنى أن يتمكن الفريق من العودة في المستقبل القريب خاصة بقيادة اللاعب الأسطوري ليونيل ميسي لمعارضتهم الأولى.

على الجانب الآخر، يعاني الترجي التونسي من غياب الاستقرار الفني، حيث تولى أربعة مدربين قيادة الفريق هذا الموسم. التغيير المستمر تسبب في خروجهم من دوري أبطال إفريقيا، وانعكاس ذلك واضح في المنافسات الثنائية المحلية والدولية.

الوداد البيضاوي المغربي هو الآخر لا يظهر بالمستوى المطلوب. بخسارته المتواصلة في الدوري المحلي وفشله في التأهل لدوري أبطال إفريقيا لأول مرة منذ تسع سنوات، يتعرض النادي لضغوطات كبيرة لتصحيح المسار وتعيين مدرب جديد للمهمة المقبلة.

البطولة التي ستنطلق في 15 يونيو بمشاركة 32 ناديًا، وهي الأكبر منها حيث إيجاد الموازنة بين الطموح والتحديات الحالية للأندية العربية يدل على الدور الذي يلعبه الاستقرار الفني والإداري في النجاح العالمي.


مواد متعلقة