كوزمين يعيد الروح للمنتخب والجاهزية النفسية طريق الفوز بالمعارك

راشد عبدالرحمن، مدافع المنتخب الوطني السابق لكرة القدم، أشاد بالتفاؤل الذي يشعر به الجمهور بفضل الأنباء الواردة من معسكر الأبيض قبل مواجهة أوزبكستان في تصفيات كأس العالم 2026 يوم الخميس المقبل.

وأوضح في حديثه لـ"الإمارات اليوم" أن المدرب الروماني أولاريو كوزمين "أعاد الروح من جديد إلى المنتخب الوطني، واختياره لهذه المهمة كان قراراً صائباً بنسبة 100%".

وأشار إلى أن كوزمين يفهم جيدًا أن اللاعب ليس مجرد آلة، وإنما إنسان يمر بتقلبات نفسية تؤثر على أداءه في الملعب، ولذلك فهو يعمل على خلق بيئة يشعر فيها كل لاعب بالأمان والدعم غير المشروط.

وأضاف: "من الواضح أن اللاعبين شعروا للمرة الأولى بأن هناك مدرباً يهتم بهم كأفراد، وهذا ما كانوا يفتقدونه بشدة مع المدرب السابق باولو بينتو".

وأكد راشد عبدالرحمن على أن نتائج المنتخب الوطني في التصفيات السابقة لا تعكس الإمكانات الحقيقية للاعبين، حيث كانوا يؤدون بشكل أفضل مع أنديتهم وذلك يعكس أن الأزمة كانت نفسية في المقام الأول.

واعتبر أن الفريق القوي نفسياً يكون قادراً على الفوز حتى في أصعب المعارك، بغض النظر عن إمكاناته الفنية.

وجل تقرير عن أن كل لاعب في عهد بينتو كان يشعر بالإهمال وقلة الدعم بسبب الخلافات بين المدرب وبعض اللاعبين، وأحياناً كان يتم إهمال دعوة اللعب لمجرد الخلافات الفردية.

وأضاف: "كوزمين بدأ بطريقة رائعة مع المنتخب الوطني، ودعوته للاعبين للعشاء في مطعم دليل على مدى إدراكه لأهمية الجانب النفسي في علاقة اللاعبين بالمدرب".

وتابع: "يرتبط كوزمين بأسلوبه بالمدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو، الذي قاد المنتخب الوطني للفوز بلقب "خليجي 2007"، حيث يعتمدان على الجانب النفسي والقيادة الفنية في آن واحد".

وألقى الضوء على أن تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم يتطلب معالجة بعض السلبيات، مثل الفترات الزمنية القليلة قبل المباريات الرسمية.

أكد على أن المنتخب بحاجة لوقت كافٍ لتجميع اللاعبين وتمكينهم من الانسجام والتعرف إلى بعضهم قبل المباريات.

وأشار إلى أن منتخب الإمارات في فترته كان يتسم بأنه يعرف بعضهم بعضاً بشكل عميق وهو أمر ضروري لاستمرار النجاح.

وتطرق لأسباب ضعف القدرات الدفاعية، مشيراً إلى أن جزءاً من المشكلة يتعلق بالمدرب وجزءاً باللاعبين أنفسهم، مع التأكيد على أن هناك عناصر دفاعية عالية الجودة بالمنتخب.

أعطى مثالاً على مدافع الجزيرة خليفة الحمادي، مشيراً إلى أنه لم يعمل على تصحيح أخطائه بشكل كافٍ ولم يُستثمر فيه بما يكفي لتحسين أدائه مع المنتخب.