ريال مدريد في عهد ألونسو يسعى لتجاوز إخفاقات أنشيلوتي

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 11:35 ص

ريال مدريد في عهد ألونسو يسعى لتجاوز إخفاقات أنشيلوتي

طلال خزام

يستعد ريال مدريد للمشاركة في الدوري الإسباني لكرة القدم الذي ينطلق يوم الجمعة، مشحونًا بطاقة جديدة بفضل التعاقدات التي أجراها خلال الصيف، ومع تعاون مدربه الجديد ولاعب وسطه السابق شابي ألونسو، حيث يطمح للنهوض من الحقبة المخيبة التي تبعت مدربه الإيطالي السابق كارلو أنشيلوتي.

وقد أعرب ألونسو خلال كأس العالم للأندية التي احتضنتها الولايات المتحدة هذا الصيف، عن تصوره للحاجة لجهود كبيرة ترتبط خاصة بعد تعرض النادي الملكي لهزيمة من قبل باريس سان جرمان برباعية دون رد في نصف النهائي.

أوضح ألونسو قائلاً "ستكون الأمور مختلفة، سنبدأ من الصفر"، بعدما رأى بوضوح خلال مونديال الأندية النواحي الضعيفة في الفريق الذي فقد ألقابه المحلية والأوروبية في الموسم الماضي.

وقد تمكن مشجعو ريال من متابعة لأول مرة خطط المدرب الباسكي، وشاهدوا الأداء المميز للمدافع الجديد الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد.

أظهر ألونسو مرونة تكتيكية بتوظيف خط دفاعي من أربعة لاعبين تارة ومن ثلاثة تارة أخرى، في حين أن سلفه أنشيلوتي كان يميل إلى ترتيب خط دفاعي ثابت يعرضه للانتقادات بسبب عدم تكييفه مع المباريات المتغيرة.

حرص ألونسو على تعديل الأوضاع أثناء المباريات ما أمكن، بما في ذلك وضعية لاعبيه، بالإضافة إلى إقناع فريقه بأهمية مساعدة جميع الأعضاء في الفريق على الدفاع والضغط.

قال ألونسو في رده على سؤال حول النجوم الهجوميين مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي "نحتاج إلى مساهمة الجميع في الدفاع. يجب أن يشارك اللاعبون جميعهم دفاعياً".

وأضاف "يجب أن يعرفوا كيفية تطبيق الضغط، وبدون ذلك ستصبح الأمور معقدة جداً"، معتبراً أن جميع اللاعبين يجب عليهم الدفاع "فينيسيوس، جود بيلينغهام، فيدي، كيليان... حتى المدافعين عليهم التقدم أيضاً".

يبحث ألونسو عن التوازن الذي لم يتمكن أنشيلوتي من تحقيقه في الموسم الماضي بعد انضمام مبابي من باريس سان جرمان.

رغم أن النجم الفرنسي قد سجل 43 هدفاً تحت قيادة أنشيلوتي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإلهام ريال الذي أنهى الموسم بلا بطولة كبيرة، بينما استعاد برشلونة لقب الدوري المحلي كجزء من ثلاثية محلية.

قد تسببت جرثومة في معدة مبابي في ابتعاده عن المباريات في دور المجموعات لكأس العالم للأندية، لكن مشاركته الأساسية كانت في الخسارة الثقيلة أمام ناديه السابق سان جرمان.

أشار ألونسو إلى "علينا تقييم أنفسنا بموضوعية، لكن هذا سيساعدنا في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين".

ما يزال من غير المعروف ما إذا كان ألونسو سيكون قادراً على إيجاد التوازن المثالي ليندمج مبابي وفينيسيوس بدون التضحية بالكرة كثيراً عند فقدانها، بينما يبدو أن الجناح البرازيلي رودريغو غير موجود في خطط المدرب بعدما لعب دوراً ثانوياً في مونديال الولايات المتحدة.

يدخل ريال الموسم بدون صانع ألعابه المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش في التشكيلة للمرة الأولى منذ عقد، مما يجعل النادي الملكي بدون البراعة في خط الوسط.

يأمل "لوس بلانكوس" أن يتألق صانع الألعاب التركي أردا غولر ليصبح لاعباً قادراً على ضبط إيقاع المباراة.

قال غولر "المدرب يحاول أن نبقي السيطرة على المباراة، وهذا أفضل لي".

ومن المتوقع أن يحصل اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً على العديد من الفرص للعب في بداية الموسم، في ظل غياب الإنجليزي جود بيلينغهام حتى منتصف أكتوبر بسبب جراحة في الكتف لعلاج مشكلة مزمنة.

بحلول هذا الوقت، ربما يصبح الوافد الجديد ألكسندر-أرنولد عنصراً لا غنى عنه في التشكيلة.

هذا الظهير الذي انضم من ليفربول قبل انتهاء عقده ليتسنى له اللعب في كأس العالم للأندية، يمكنه إضافة المزيد من الجودة الهجومية لتشكيلة ريال المتنوعة باللاعبين.

يأمل ريال مدريد أن يسهم الوافد الجديد الآخر دين هاوسن في حل بعض المشاكل الدفاعية بتشكيلة انضم إليها الصيف الحالي ألفارو كاريراس والأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، ليصل الإنفاق إلى 170 مليون يورو (200 مليون دولار).

عودة داني كارفاخال من إصابة طويلة في الركبة تُعد خبراً ساراً آخر لريال، الذي يسعى مدربه الجديد لتقديم أداء "طموح" مع "حماس وطاقة" لجعل أسلوب لعب النادي الملكي محط أنظار عالم كرة القدم مرة أخرى.


مواد متعلقة