ترامب يسعى لجائزة نوبل للسلام لمنافسة أوباما وتحقيق شهرة عالمية

الإثنين 04 أغسطس 2025 - 03:37 ص

ترامب يسعى لجائزة نوبل للسلام لمنافسة أوباما وتحقيق شهرة عالمية

ناصر البادى

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يظهر بشكل واضح طموحه للحصول على جائزة نوبل للسلام، وذلك لأسباب عديدة ربما أبرزها رغبته في تحقيق مكانة عالمية ومنافسة الرئيس السابق باراك أوباما. وفي فقرة إعلامية سابقة، في 31 يوليو، صرحت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن الوقت حان ليحصل دونالد ترامب على نوبل للسلام. أثار هذا التصريح ردود فعل تراوح بين الدهشة والسخرية في أوساط معارضي الرئيس الجمهوري.

أشارت ليفيت إلى أن الرئيس الأميركي يشرف منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 على إبرام وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام شهرياً، مستشهدة بوساطته بين الهند وباكستان، وكمبوديا وتايلاند، ومصر وإثيوبيا، ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وصربيا وكوسوفو.

تحدثت ليفيت أيضاً عن إيران، حيث قام ترامب بتوجيه ضربات أميركية لمنشآت نووية، معتبرة أن هذه القرارات ساهمت في تعزيز السلام العالمي. لم تتطرق المتحدثة إلى الحرب في أوكرانيا أو غزة، وهما نزاعان تعهد الرئيس الأميركي بحلهما سريعاً.

بالنسبة لبعض الزعماء الأجانب، بات ذكر جائزة نوبل وسيلة لكسب ود رئيس أميركي قلب النظام العالمي، حيث رشحت باكستان ترامب لجائزة نوبل للسلام، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

خلال اجتماع في البيت الأبيض في يوليو، سألت صحافية رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون إن كان الملياردير الأميركي يستحق هذه الجائزة، وجاءت إجابات الزعماء الأفارقة مليئة بالإطراء، مما دفع الرئيس الأميركي للقول: "حبذا لو كان ذلك طوال اليوم".

يحق لآلاف الأشخاص اقتراح أسماء المرشحين لجائزة نوبل للسلام، ومن بينهم برلمانيون ووزراء وأعضاء في اللجنة وفائزون سابقون. تُقدم الترشيحات قبل 31 يناير، وتُعلن النتائج في 10 أكتوبر من العام الجاري.

أستاذة الحقوق أنات ألون بيك رشحت اسم الرئيس الأميركي للجنة المعينة من البرلمان النرويجي، موضحة أنها قامت بهذه الخطوة نظراً لما أبداه ترامب من سلطة رائعة وموهبة استراتيجية في تعزيز السلام وضمان الإفراج عن الرهائن في غزة. قررت ذلك بصفتها أستاذة حقوق ومواطنة أميركية إسرائيلية.

كثيراً ما يطرح ترامب موضوع جائزة نوبل بنفسه، حيث كتب على شبكته للتواصل الاجتماعي: "مهما فعلت، لن أحصل على جائزة نوبل". وفي فبراير، قال بحضور بنيامين نتنياهو: "أنا أستحقها لكنهم لن يعطوني إياها أبداً".

قال غاريت مارتن، أستاذ العلاقات الدولية، إن ترامب مولع بالجوائز والتكريمات وسيكون سعيداً جداً بالتقدير الدولي. وأشار إلى أن ترامب يقدم نفسه منذ الإعلان عن طموحاته الرئاسية قبل 10 سنوات على أنه الخصم الأبرز لباراك أوباما، الذي نال نوبل السلام في عام 2009.

ما زالت قضية منح نوبل لأوباما محط جدل، وفي أكتوبر 2024، قال ترامب إنه لو كان يُدعى أوباما، لحصل على جائزة نوبل في 10 ثوانٍ. حقق ثلاثة رؤساء أميركيين آخرين الفوز بهذه الجائزة، هم ثيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر. حظي أيضاً بها هنري كيسنجر في عام 1973، مما أثار انتقادات واسعة.

تبقى أسماء المرشحين لجائزة نوبل للسلام سراً، باستثناء بعض الإعلانات الفردية، ولكن عددهم الإجمالي هو 338 مرشحاً للعام 2025. وفقًا لبعض مواقع المراهنات، يحتل ترامب المرتبة الثانية بعد يوليا نافالنيا أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني.

يجب تقديم الترشيحات للجائزة قبل 31 يناير، والإعلان عن الفائز في 10 أكتوبر 2025.


مواد متعلقة