دعا أكاديميون لاعتماد الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم

أكاديميون يناقشون أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، ويحذرون من محدودية دقته ويشددون على حوكمة استخدامه. جاء ذلك خلال مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم، حيث تم التأكيد على ضرورة توخي الحذر عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

صرح الدكتور عباس عميرة بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الجامعات قد توسع مؤخراً، ويستخدم في تقييم الطلاب وتحضير الامتحانات. وأشار إلى أننا ما زلنا في المراحل الأولى من تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، ولكن هناك تقدم ملحوظ في الأدوات المستخدمة.

وأكد عميرة أنه تم وضع ضوابط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في جامعة الشارقة، مشدداً على مسؤولية استخدام هذه الأدوات وضرورة ذكر كيفية استخدامها في الأبحاث. كما تم التحذير من استخدام تقنية «شات جي بي تي» مباشرة لكتابة النصوص الدراسية.

من جهة أخرى، أوضح الدكتور حسين المهدي أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي، خصوصاً في تقييم الطلاب وتصحيح الامتحانات وإعداد المناهج. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في البحث العلمي وتحليل البيانات.

البروفيسور ديفيد توان أشار إلى أن تنظيم الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات كبيرة، مشيراً إلى اختلاف تعريف الذكاء الاصطناعي بين الأفراد. وأكد أن الإمارات تتقدم في هذا المجال بفضل مرونتها التنظيمية.

اقترح البروفيسور دبينيكولاي ميهادجيف استخدام الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير لضمان الشفافية في التعليم. وأكد على ضرورة الاهتمام بالمساءلة الأخلاقية، خاصة في تقييم الطلاب والاعتماد على إطار قائم على خمس ركائز لضمان نزاهة التعليم والتعلم.

الدكتور شيرمون كروز أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي للكمال لن يكون شفافاً بسبب مستويات الشفافية المختلفة. كما أكد على ضرورة النظر إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي من منظور علائقي، واقترح نموذجاً تعليمياً يعتمد على التعلم الذاتي.

ناقش البروفيسور حبيب زايد تجارب الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي وأشار إلى أن التوقعات بشأن استبدال الأطباء لم تتحقق. كما دعي إلى الحذر في استخدام هذه الأدوات في الممارسة السريرية، مؤكداً على أهمية التدريب والنزاهة العلمية.