باسم ياخور: الاعتذار للجميع وتغيير الرأي ليس خيانة
الأحد 13 يوليو 2025 - 10:01 م

رفض الفنان السوري باسم ياخور وصف تغيير المواقف أو الآراء بأنها "التكويع"، مؤكدًا على أن المراجعة الفكرية جزء طبيعي من تطور الإنسان وظروفه.
قال ياخور، خلال مقابلة له ضمن برنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية": "التغيير حق، وهو مرتبط بالحالة النفسية والمادية والجغرافية، وليس كل تغيّر يعدّ خيانة".
وأوضح أن الحياة مليئة بالمواقف التي تدفع الإنسان لإعادة النظر في قناعاته: "نعيش مع أصدقاء العمر ونكتشف أنهم لا يستحقون الثقة... فهل يكون تغيّرنا تجاههم خيانة؟".
وأضاف: "كل إنسان حرّ في رأيه، ويجب أن نمنح الناس الحق في التعبير".
تحدث الفنان السوري عن عودته إلى دمشق بعد سنوات من الغياب، قائلاً إنه شعر بالخوف في البداية، لكنه رأى أن العاصمة السورية تبقى بلده ومكانه الطبيعي.
وأوضح أن لقاءاته مع مسؤولين سياسيين كانت محدودة، وأنها جاءت في إطار نقل مطالب لأشخاص آخرين، وليست لأغراض شخصية.
وقال: "كل ما أملك من عملي، والاتهامات بامتيازات لا أساس لها، وهناك تسجيلات تثبت أن خصومي روجوا لهذه الأكاذيب بسبب قضايا قانونية وشهادتي ضدهم أمام القضاء".
نفى ياخور الشائعات حول استغلال علاقته بماهر الأسد لأغراض شخصية أو للتهديد، مؤكدًا أنه لطالما كان "خادماً لمن حوله لمساعدتهم".
كما كشف عن تلقيه تهديدات مباشرة بالقتل خلال الأشهر الأربعة الماضية، إضافة إلى حملات تشويه طالت عائلته، قائلاً: "ليس من حق أحد أن يتهمني بالكذب لمجرد أنني اختلفت معه في الرأي".
تحدث ياخور عن مشاعره ليلة 8 ديسمبر 2024، وُصفت إعلامياً بـ"ليلة سقوط الأسد"، حيث قال: "كنت خائفاً جداً، وشعرت أننا ذاهبون نحو المجهول".
وفي رسالته، قال: "أنا أعتذر لكل من جُرح أو تألم بسبب كلماتي".
وشدد على أنه لم يكن مسؤولاً في النظام، ولم يملك منصباً أو ارتباطاً تجارياً معه. وأضاف: "ما قلته سابقاً كان مجرد وجهات نظر.. وإن كانت قد آذت أحداً، فأنا أقدم اعتذاري".
كان باسم ياخور قد أثار جدلاً في مقابلة سابقة، حين وصف الوضع في سورية بـ"السيئ"، منتقداً الفوضى نتيجة إطلاق سراح سجناء متهمين بجرائم خطيرة.
كما أبدى استغرابه من تغييب مصير عدد من المعتقلين العسكريين، موجهاً انتقادات مبطّنة للإدارة السورية.
ينتمي باسم ياخور إلى دفعة 1993 من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وبدأ مسيرته في مسلسل "الثريا" عام 1994.
شارك منذ ذلك الحين في أكثر من 130 عملاً درامياً، منها أعمال تاريخية وكوميدية، إضافة إلى عدة مسلسلات مصرية مثل "زهرة وأزواجها الخمسة" و"المرافعة".
كما قدم عدداً من البرامج التلفزيونية التي حققت نجاحاً واسعاً لدى الجمهور.
مواد متعلقة
المضافة حديثا