830 ترشيحًا تتنافس للفوز بلقب كنز الجيل

السبت 02 أغسطس 2025 - 04:16 م

830 ترشيحًا تتنافس للفوز بلقب كنز الجيل

راشد مطر

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن إغلاق باب الترشّح للدورة الرابعة من جائزة كنز الجيل، التي أطلقها لتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث المتعلقة بالموروث المرتبط بالشعر النبطي وقيمه، وذلك ضمن رؤيته الهادفة إلى الحفاظ على التراث غير المادي وتعزيز حضوره المعرفي والإبداعي.

استقبلت جائزة كنز الجيل في دورتها الرابعة 830 مشاركة توزعت على فروعها الستة من 35 دولة، بينهم 19 دولة عربية، ما يمثل نموًا بنسبة 38% مقارنة بالدورة الثالثة التي استقطبت 601 ترشيحًا. يشير ذلك إلى تنامي الثقة بالجائزة ومكانتها المتقدمة على مستوى الجوائز الأدبية المتخصصة وتعزيز حضور الثقافة الإماراتية في مجال الشعر النبطي عربياً وعالمياً.

تصدرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول المشاركة بـ293 ترشيحًا، تلتها المملكة العربية السعودية بـ90 مشاركة، ثم سلطنة عمان بـ82 مشاركة، ومن ثم الإمارات والأردن بـ64 مشاركة لكل منهما. يعكس ذلك ترسخ الجائزة في المشهد الثقافي العربي والخليجي. شهدت الدورة الحالية ترشيحات من أكثر من 16 دولة أجنبية، بما في ذلك دول تشارك لأول مرة، مما يُبرز نجاح الجائزة في توسيع نطاقها دوليًا وتعزيز التبادل الثقافي.

عقدت لجنة القراءة والفرز اجتماعها الأول بعد إغلاق باب الترشح، برئاسة الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي، وعضوية الدكتور علي الكعبي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والكاتب محمد أبوزيد. تم خلال الاجتماع مناقشة معايير التقييم وآليات اختيار الأعمال لضمان أعلى مستويات الشفافية والدقة والالتزام بمعايير الجودة الأدبية والفنية.

قال علي عبيد الهاملي إن الدورة الرابعة من الجائزة كانت علامة فارقة في مسيرتها من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي، ما يعكس الاتساع الذي باتت تُحققه حيث تُعتبر منصة ثقافية عالمية للاحتفاء بالشعر النبطي وإحياءه في وجدان الأجيال الجديدة.

تابع الهاملي قوله بأن ما شاهدناه من زخم إبداعي وتعدد الأصوات يعكس الارتباط الوثيق الذي لا تزال المجتمعات العربية تنسجه مع الشعر النبطي كفن عريق. يظل الشعر النبطي يحتفظ بمكانته كأحد روافد الهوية الثقافية بوصفه فن تعبير يتعدى حدود اللغة ليصل إلى عمق الوجدان الجمعي.

شهد فرع المجاراة الشعرية أعلى نسبة من الترشيحات للسنة الثانية على التوالي بـ465 مشاركة، وهي تمثل أكثر من 56% من إجمالي المشاركات. تبعه فرع الفنون بـ281 مشاركة، ثم الإصدارات الشعرية بـ26 مشاركة، فالترجمة بـ11 مشاركة، وأخيراً الدراسات والبحوث بـ10 مشاركات. سجل فرع الشخصية الإبداعية نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع الترشيحات إلى 37 مقارنة بـ10 في الدورة السابقة مما يشير لزيادة الوعي بأهمية تكريم الشخصيات الثقافية المؤثرة.

سجلت الدورة الرابعة حضورًا نسائيًا كبيرًا بـ263 مشاركة مقارنة بـ131 في الدورة السابقة، مما يعكس تنامي دور المرأة في المشهد الثقافي المتعلق بالشعر النبطي. استقبلت الجائزة أيضًا مشاركات من مؤسسات ثقافية ودور نشر، مما يعزز شراكات الجائزة مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية المعنية.

من المقرر أن تبدأ خلال الفترة المقبلة مرحلة تقييم الأعمال من قبل لجان التحكيم المتخصصة في فروع الجائزة الستة. تؤكد جائزة كنز الجيل أداء دورها كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع النبطي وتسعى إلى الحفاظ على التراث الشعري الإماراتي والعربي وترسيخ قيمه لدى الأجيال الجديدة.

قال علي عبيد الهاملي إن الدورة الرابعة من الجائزة علامة فارقة حيث زاد عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي، مما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تُحققه كمنصة ثقافية عالمية.


مواد متعلقة