ملاذ تستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم النساء المعنفات بدون تدخّل بشري

أعلنت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال خلال مشاركتها في معرض جيتكس غلوبال 2025 عن إطلاق منصة ملاذ الرقمية. تعتبر هذه المنصة الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، وتهدف إلى تقديم الدعم الذاتي للنساء المعنفات أو اللواتي يعانين من مشكلات أسرية. تستخدم المنصة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير دعم شخصي وآمن دون تدخل بشري.

أوضحت المدير العام بالإنابة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، شيخة سعيد المنصوري، أن هذه المبادرة تأتي نتيجة لإيمان المؤسسة بأن تلاقي القيم الإنسانية مع التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يشكل قوة لتمكين المرأة ومساعدتها في تجاوز التحديات، وذلك من خلال برامج تأهيلية تلائم كل حالة خاصة.

من جهتها، أوضحت الدكتورة غنيمة البحري، مديرة إدارة الرعاية والتأهيل في المؤسسة ومديرة مشروع ملاذ، أن خبرة المؤسسة الممتدة لأكثر من 18 عاماً كشفت عن وجود نساء يرفضن أو يخشين التواصل مع المختصين مباشرة حتى مع ضمان السرية التامة. يعود ذلك لمخاوف داخلية أو الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالعنف الأسري أو عدم الارتياح للحديث عن المشكلة.

تابعت الدكتورة البحري: بناءً على هذه التحديات، تم تطوير ملاذ كمساحة ذات خصوصية تامة، لا تحتاج المرأة فيها لتقديم اسمها الحقيقي أو أي وثائق رسمية. يمكن التسجيل باستخدام أي اسم أو بريد إلكتروني، يعزز هذا شعور الأمان ويشجع النساء على التفاعل بحرية دون خوف.

أفادت بأن رحلة المتعاملة في ملاذ تبدأ بجولة تعريفية تشرح أهداف المنصة وآلية عملها والفئة المستهدفة وطبيعة الجلسات وآلية التسجيل ومستوى الخصوصية. وبعد ذلك، يتم التقييم الاجتماعي لفهم طبيعة العنف الذي تتعرض له المستخدمة، ويليه تقييم نفسي يشمل أسئلة عن مستوى القلق أو الاكتئاب أو الصدمات.

تابعت: يولد الذكاء الاصطناعي برامج تأهيلية تتناسب مع احتياجات كل حالة بناءً على نتائج التقييمات. المنصة تحتوي على خمسة برامج رئيسية، يشمل كل منها ثلاث إلى خمس جلسات أعدت مسبقاً. تتضمن البرامج: تحليل الفجوات لتحليل نواقص المرأة، والمرونة النفسية، وبرنامج التشوهات المعرفية، وحل المشكلات، ومهارات التواصل.

أضافت: إذا تعرضت المرأة لعنف شديد يستدعي تدخل السلطات، توجهها المنصة إلى الجهات المختصة. المنصة مجانية تماماً.