عروض زائفة: احذر من شراء القطعة الأخيرة لسرقة أموالك

الأحد 06 يوليو 2025 - 01:45 ص

عروض زائفة: احذر من شراء القطعة الأخيرة لسرقة أموالك

عبد الله الغافرى

حذرت وزارة الداخلية ومجلس الأمن السيبراني وخبراء أمنيون من مصائد احتيالية تستدرج المستخدمين عبر إعلانات وهمية تدفعهم لتحويل الأموال عبر وسائل غير آمنة ومن ثم سرقة أموالهم وبيانات البطاقة المصرفية.

أشارت "الإمارات اليوم" إلى رصد إعلانات احتيالية منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي تستخدم أساليب نفسية لخداع الضحايا ودفعهم للتعامل معها، مما يؤدي لوقوعهم في عمليات نصب وسرقة بياناتهم.

يروج المحتالون في هذه الإعلانات لسلع وخدمات متنوعة تشمل العقارات والوجبات الجاهزة وتأمين السيارات والمزادات وتذاكر السفر وغيرها بهدف استدراج الضحايا المهتمين بتوفير المال أو استغلال الفرص.

تستخدم الأساليب النفسية مثل "احصل على السلعة قبل انتهاء العرض" أو "سارع للشراء فلم يبق سوى قطعة واحدة" للإيقاع بالضحايا. دعت وزارة الداخلية للإبلاغ عن جرائم الاحتيال الإلكتروني عبر منصتها وحذرت من تصديق الإعلانات المغرية على مواقع التواصل وعدم تحويل أموال للبائعين المجهولين.

حذّر مجلس الأمن السيبراني من عمليات الاحتيال أثناء التسوق الإلكتروني ودعا لاتباع وسائل الدفع الآمنة والالتزام بمواقع التسوق الموثوقة وعدم النقر على الروابط المشبوهة لتفادي المخاطر السيبرانية المرتبطة بها.

أشار إلى أن الإعلانات الاحتيالية تحتوي على عروض وهمية وخصومات وروابط مشبوهة تستغل الأفراد لاستعجالهم للاستفادة من الفرص بسرعة. وأوضح مهندس الأمن السيبراني محمود لطوف أن المحتالين ينشئون إعلانات وملفات مزيفة فيما يوفرون صفقات مغرية تُستغل لبناء الثقة عبر الهندسة الاجتماعية.

أضاف لطوف أن المحتالين يقنعون الضحايا بتحويل دفعات مسبقة عبر وسائل غير آمنة، مستغلين العواطف لخلق إحساس بالحاجة الملحة أو الخوف من تفويت فرصة. وأوضح الفرق بين الهندسة الاجتماعية والأساليب الأخرى مشيرا إلى أنها تعتمد على التفاعل المباشر والتلاعب العاطفي.

وبيّن كيفية تأثير الهندسة الاجتماعية في تضليل الضحايا باستغلال الإعجابات والمشاركات لتعزيز الثقة، وسعي المحتالين للاستفادة من قلة الوعي بتقنيات الاحتيال وعدم الإلمام بالممارسات الآمنة على الإنترنت.

قدم مجموعة نصائح للأفراد تتضمن التحقق من هوية البائعين وتجنب وسائل الدفع غير الآمنة مثل الحوالات العاجلة وتجنب التعامل مع مواقع الإعلانات أثناء الشراء، وضمان تأمين المواقع عبر بروتوكولات HTTPS.

أكد على أهمية الحذر من العروض المغرية التي تتطلب قرارات فورية والامتناع عن مشاركة المعلومات الحساسة عبر المكالمات الهاتفية أو التطبيقات، والتحقق من الهوية برفض المكالمات التي تنتحل صفة جهات معروفة خاصة إذا كانت من أرقام دولية.

نصح بالحرص عند استخدام الأسواق المفتوحة مثل "Facebook Marketplace" وتجنب عروض العمل التي تتطلب دفع رسوم، والاعتماد على البحوث والقراءة لتقييم موثوقية الشركات وكشف التحذيرات المحتملة.

أكد على أن الشراء الآمن عبر الإنترنت يعتمد على الحذر والتقنية باستخدام مواقع موثوقة ومزودة بشهادات أمان وتجنب الروابط المزورة، واستخدام وسائل دفع آمنة كالبطاقات الإلكترونية وتحديث الأجهزة والحماية.

نبه إلى تجنب المعاملات بشبكات Wi-Fi العامة وتنشيط المصادقة متعددة العوامل لتعزيز الأمان. ووضع مجلس الأمن السيبراني دليلا للمدفوعات الآمنة عبر الإنترنت بما يشمل التحقق من بوابات الدفع الآمنة بالدائم وتجهيز التشفير وشارات التحقق.

يتضمن الدليل أيضًا الحرص على اعتماد البائعين الموثوقين وتجنب الروابط الخبيثة بزيارة المواقع مباشرة بدلاً من الروابط المرسلة ومراقبة السجلات المصرفية بعناية، والتأكد من حماية البيانات المالية لجعل المعاملات آمنة ومحصنة من الاحتيال.


مواد متعلقة