رؤية ولي عهد الفجيرة لبناء الإنسان وتعزيز التنمية بحضور محمد بن راشد
الخميس 06 نوفمبر 2025 - 07:28 ص
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلسة حوارية لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025 التي تُعقد في العاصمة أبوظبي.
حضر الجلسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة.
كما حضر الجلسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا، نائب حاكم أم القيوين.
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي أن بناء الإنسان وتمكينه يمثلان الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة التي تنتهجها حكومة الفجيرة، مشيراً إلى أن جميع مشاريع الإمارة تستند إلى الاستثمار في الإنسان.
وأوضح أن بناء الإنسان يبدأ من وعيه بذاته وهويته، مضيفاً أن دولة الإمارات تُعدّ نموذجاً عالمياً رائداً في تمكين الإنسان وبنائه، وأن اتحاد الدولة نفسه يمثّل قصة ملهمة لكفاح الإنسان وصموده.
قال سموه إن حكومة الفجيرة تعتبر التعليم أولوية قصوى، باعتباره حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة ووعياً أوسع لدى الفرد، وأن البحث العلمي بات ضرورة لاستثمار الموارد واستدامتها.
كما أشار إلى إنشاء مركز الفجيرة للبحوث لدعم البحث والابتكار المستدام في مجالات البيئة والأمن الغذائي وحفظ الحياة البرية، مع إطلاق مبادرات «الباحث الإماراتي» لتمويل المشاريع العلمية الرائدة.
أكد سموه أن الرياضة في الفجيرة تعتبر أسلوب حياة، مشيراً إلى أن الأفراد الأصحاء بدنياً وعقلياً قادرون على الإنجاز للوطن، واستشهد بما حققته الإمارة في رياضات الفنون القتالية والبحرية كواجهة رياضية بارزة.
قال سمو الشيخ محمد بن حمد إن الشباب هم رهان الحكومة الأقوى، مؤكداً أن الفجيرة عملت على إنشاء منصات فكرية وتنافسية مثل مجلس محمد بن حمد الشرقي، وبرنامج تعليم اللغات الحية وابتعاث الطلبة.
حول تطوير العمل الحكومي، أكد أن الاستثمار في الكوادر البشرية يشكل أولوية قصوى، مضيفاً أن تحسين الخدمات الحكومية يعزز جودة الحياة والإنتاجية والازدهار.
لفت سموه إلى رسوخ حكومة الفجيرة في نهج التميز عبر إطلاق برنامج الفجيرة للتميز الحكومي وجائزة الأداء الحكومي المتميز، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة.
قال إن مفهوم السياحة في الفجيرة أصبح منظومة شاملة تجمع بين التجربة والاستدامة والهوية الثقافية والمشاركة المجتمعية، ماضياً في تعزيز السياحة الثقافية عبر مشاريع تبرز الهوية العربية الإسلامية.
أشار إلى أن سياحة المغامرات تمثل بُعداً جديداً للتنمية السياحية مع مشاريع مثل مركز وحديقة الفجيرة للمغامرات، موضحاً أن السياحة تُعد نقل قيم وهوية وثقافة للخارج.
أكد أن إمارة الفجيرة باتت وجهة رياضية متميزة إقليمياً ودولياً بفضل البنية التحتية المتطورة والقدرات التنظيمية التي مكنتها من استضافة أهم البطولات الرياضية العالمية.
شدد أن الثقافة تحفظ قيمة الإنسان وجوهره في ظل المتغيرات، مضيفاً أن الحفاظ على الهوية العربية والموروث الثقافي الإماراتي وقيمنا الإسلامية مسؤولية مشتركة.
أضاف أن الخطط الاستراتيجية والمشاريع لا تكتمل دون الثقافة، فهي بيت الهوية والأساس الذي يجعل الفرد شريكاً واعياً في صناعة المستقبل. ثقافتنا هي هويتنا ومصدر اعتزازنا بجذورنا.
أشار إلى أن المشاريع الثقافية مثل معرض الفجيرة لكتاب الطفل تسهم في تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة بين الأطفال والشباب، مؤكداً أن الثقافة جسر للتواصل بين العقول والتعايش بين الشعوب.
قال إن العالم اليوم بأمسّ الحاجة إلى التفاهم والتعايش والسلام، موضحاً أن الثقافة بقوتها الناعمة وتأثيرها هي سبيلنا الأمثل لتحقيق ذلك.
أكد أن بناء الإنسان مسؤولة وطنية يشترك فيها الجميع، وتبدأ من الفرد، مشيراً إلى أن أساس عمل الحكومات يقوم على منفعة الناس وخدمة الوطن، وأن الحكومات الناجحة تصيغ سياساتها بما يواكب احتياجات الفرد.
وأضاف أن تأسيس الأجيال على قيم الانتماء والوطني وحس المسؤولية يجعلهم حُراس الهوية الوطنية في وجه تحديات العصر، والضامن الحقيقي للتنمية المستدامة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا