طبيب إماراتي يبتكر تقنية لتخفيض كلفة علاج السرطان بنسبة 90%

الخميس 22 مايو 2025 - 01:33 ص

طبيب إماراتي يبتكر تقنية لتخفيض كلفة علاج السرطان بنسبة 90%

ضاحى بن سرور

كشف الطبيب الإماراتي، عجلان وحيد إبراهيم الزاكي، أول طبيب إماراتي متخصص في العلاج المناعي باستخدام الخلايا التائية، ومدير مركز أمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي في مستشفى برجيل أبوظبي، عن تطوير تقنية مبتكرة لعلاج السرطانات الدموية باستخدام الخلايا التائية المعدّلة جينياً، ما يمثل تحولاً في علاج أمراض السرطان داخل الدولة.

وأكد الزاكي، في لقاء خاص مع الإمارات اليوم خلال منتدى اصنع في الإمارات، أن التصنيع المحلي لهذا العلاج سيسهم في خفض تكلفته بنسبة تصل إلى 90%، ويقلل الاعتماد على التصنيع الخارجي، مع تعزيز مكانة الإمارات في الصناعات الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة.

وأوضح أن هذا العلاج ينتمي إلى العلاجات المناعية، حيث يتم استخلاص خلايا تائية من دم المريض، وتعديلها وراثياً للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها قبل إعادتها إلى جسم المريض.

ما يميز هذا العلاج أنه يخص كل مريض على حدة، ويُصمم وفقاً لجينات المريض ونوع الورم، ويستهدف الورم بدقة عالية دون التأثير بالوسع على الخلايا السليمة.

أكد الزاكي أن العلاج أظهر نتائج مدهشة لنسبة الشفاء في حالات صعبة سابقاً، ويعزز من مكانة الإمارات كمركز إقليمي للبحث والابتكار في مجال علاج السرطان.

وأشار إلى أن هذا العلاج يخفف من الحاجة إلى العلاجات المتكررة، إذ إن 91% من المرضى الذين تلقوا العلاج لم يحتاجوا لأي علاج إضافي، مقارنة بـ76% ممن تلقوا علاجات تقليدية.

التصنيع المحلي للأدوية يقلل من الاعتماد على الاستيراد، وقلل من المخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية، وساهم في بدء العلاج بسرعة أكبر.

أعطى العلاج المحلي المرضى وذويهم الراحة والثقة، حيث يُجهز تحت إشراف فرق طبية محلية، ويساهم تطوير البنية البحثية الطبية في دعم مركز الإمارات الإقليمي للعلاج والأبحاث.

أكد الزاكي أن تصنيع هذا العلاج تطلب تقنيات دقيقة وأطر تنظيمية صارمة، وتحقيق الانتقال من المختبر إلى الإنتاج المحلي جاء بفضل التعاون بين مؤسسات البحث والمراكز الطبية.

منصة اصنع في الإمارات وفرت بيئة تشريعية وبنية تحتية داعمة، وسهلت الشراكات مع الشركات الرائدة في التكنولوجيا الحيوية، مما مكّن توطين تلك الصناعة في زمن قياسي.

تتمتع الإمارات بالبنية التحتية المتقدمة ووجود مراكز متخصصة مثل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، مما يعزز قدرتها على تصنيع وتطوير تقنيات العلاج بالخلايا التائية.

تلعب الكفاءات الوطنية دوراً حيوياً في هذا المجال من خلال الأبحاث والتطوير، ويجري تقديم برامج تدريبية لإعداد الكوادر في مجالات الطب الحيوي والهندسة الوراثية.

تولي الكفاءات الوطنية المناصب القيادية في المؤسسات البحثية يعزز من توجيه السياسات الوطنية، ويعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي في المجال الطبي.

ما تشهده الإمارات في العلاج بالخلايا التائية هو أكثر من مجرد تقدم طبي، إنه رؤية استراتيجية تعزز الابتكار المحلي والاستثمار المستدام في الأبحاث.

الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من منظومة العلاج في الإمارات، حيث يساعد في تحليل البيانات والتمكين من تصميم العلاج بدقة أكبر وتوقع كفاءة الاستجابة للعلاج.


مواد متعلقة